لاجئون فلسطينيون بالعراق: رقعة التهميش تتسع مع كل سنة تمر علينا

لاجئون فلسطينيون بالعراق: رقعة التهميش تتسع مع كل سنة تمر علينا

لاجئون فلسطينيون في العراق- 21 ديسمبر 2017-تويتر

ناشد لاجئون فلسطينيون في العراق، المنظمات الإنسانية والدولية للنظر إلى أحوالهم المعيشية الصعبة والتي تفاقمت حدتها عقب قرار المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وقف بدلات الإيجار عنهم.

جاء ذلك في رسالة نشرها اللاجئون عبر جريدة "اليوم" العراقية، ذكّروا فيها تلك المنظمات بأنهم "ينتمون إلى الفصيل البشري".

وتساءل اللاجئون: "أين حقوقنا ونحن لاجئون نعيش بتهميش ونسيان منذ عقود من الزمن ثم جاء كورونا ليقضي علينا؟!".

وأضافوا أن "الحيوانات التي تعيش في دول أوروبا أفضل منّا حالا، ولهم من يدافع عنهم ويحميهم ويوفر لهم مساكن تليق بهم ككائنات حية".

واستدركت الرسالة: "أما نحن الفلسطينيون، فلا مسؤول محلي أو دولي أو منظمات تتفقد أحوالنا بعد أن انتزعت مفوضية اللاجئين كل الحقوق والواجبات عنا".

ويعيش في العراق قرابة الأربعة آلاف لاجئ فلسطيني في ظروف صعبة، خاصة بعد الإجراءات التي اتخذت بحقهم من قبل الحكومة العراقية، والتي سحبت كل الامتيازات التي كانوا يتمتعون فيها.

واتهم اللاجئون في رسالتهم، المفوضية السامية بأنها "كذبت علينا كثيرًا وكنا ضحايا مثل الخروف الذي التف نحوه الذئاب وعدسات المنظمات تصور هذا المشهد"، وفق تعبيرهم.

ودعم اللاجئون اتهامهم بمثال جرى عند "زيارتهم الأخيرة للأسر الفلسطينية ومن ضمنهم عوائل ميتمة وأرامل ومرضى تم إبلاغهم بأن وضعهم المعيشي سيء للغاية ليتفاجؤوا بأنه تم شمولهم بقطع بدل الايجار عنهم..".

كما وجه اللاجئون سهام نقدهم صوب "جميع المسؤولين الفلسطينيين" متهمين إياهم بإدارة وجوههم عنهم "رغم النداءات التي وجهناها للعالم، فلا ندري نحن محسوبين على من؟ هل نحن فلسطينيون حقا؟!".

وأضافوا "إن كنا غير فلسطينيين سيكون حالنا أفضل وسنجد المسؤولين عنا يقاتلون ببسالة من أجل استرجاع حقوقنا التي سلبت عنا، فنحن لسنا شحاذين أو من الذين يطالبون بفتافيت نقدية". وشددوا على أن ما يريدونه "فقط هو حقنا الشرعي وعودة بدل الايجار التي كانت تمنح لصاحب العقار".

وجاء في الرسالة أيضا: "كم نكبة ونكبة واجهنا على مدى 72 عاما ولم ننل منها سوى الذل وضياع المستقبل والتأثير على أولادنا ورقعة التهميش تتسع مع كل سنة تمر علينا، وفي كل اتفاقية دولية نكون نحن الضحايا من دون منازع".

وأضافت: "نحن بشر ولا نريد من هذه الحياة سوى سقف يأوينا ولا نريد من أي جهة أن تتاجر بنا كما يتاجروا بقطيع الخرفان".

وفي وقت سابق أشارت رسالة نشرها لاجئون فلسطينيون عبر موقع "فلسطينيو العراق"، إلى قيام بعض العوائل المقطوع عنها بدل الإيجار بمحاولة بيع مقتنياتها الخاصة لتيسير دفع إيجارها وطعامها.

وأكدت الرسالة أن الوضع المادي زاد سوءا وهم يتعرضون لضغوط كثيرة وفي حالة صعبة جدا.

رابط مختصر : http://bit.ly/3gJtKhn