أصيب 122 متظاهرًا فلسطينيًا بينهم 50 بالرصاص المعدني، إثر قمع الجيش الإسرائيلي آلاف المشاركين في مسيرات العودة السلمية شرقي قطاع غزة التي تجددت اليوم تحت عنوان "لبيك يا أقصى".

وقالت وزارة الصحة بغزة في بيان صحفي، إن الطواقم الطبية تعاملت مع 122 إصابة بجراح مختلفة، منها 50 بالرصاص الحي من قبل الاحتلال الاسرائيلي.

وأضافت الوزارة أن من بين الجرحى 3 مُسعفين، أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهم في يده، والثاني في رقبته، فيما أصيب الثالث في فخذه.

ولم توضح الوزارة طبيعة الإصابات.

ولبى آلاف الفلسطينيين نداء "الهيئة الوطنية العليا" المشرفة على مسيرات العودة للمشاركة في فعاليات الجمعة الـ71 لمسيرات العودة تحت عنوان "لبيك يا أقصى"، وذلك بمناسبة الذكرى الـ50 لإحراق المسجد الأقصى على يد متطرف يحمل الجنسية الاسترالية.

ودعت "الهيئة الوطنية" الفلسطينيين إلى التجمع في المخيمات الخمس المنصوبة تقع قرب السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة وإسرائيل، مشددة على سلمية التظاهرات.

وفي ختام فعاليات مسيرات اليوم، أصدرت "الهيئة الوطنية" بيانًا جاء فيه أن "الجماهير التي خرجت اليوم في قطاع غزة والقدس والضفة المحتلة ومخيمات لبنان وفي الـ48 تؤكد تمسكها بالقدس عاصمة للشعب الفلسطيني ومستعدة أن تحمي مقدساتها الإسلامية والمسيحية من التهويد، وتعلن للمطبّعين والمتآمرين رفضها لصفقة القرن وتداعياتها على المنطقة العربية وشعوبها الحرة".

وأكدت الهيئة استمرار مسيرات العودة "كأداة وطنية سلمية شعبية فاعلة بيد الجماهير المنتفضة ودرسًا تكتبه الجماهير بوعيها لكل الشعوب الحية".

ومنذ نهاية مارس من العام الماضي، يشارك آلاف الفلسطينيين في تظاهرات سلمية قرب الحدود الفاصلة بين قطاع غزة وإسرائيل، للمطالبة بكسر الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 13 عامًا على غزة، وللفت أنظاهر العالم بحقهم في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في العام 1948.

وفي مقابل سلمية التظاهرات، يستخدم جنود الجيش الإسرائيلي المتمركزين في ثكنات عسكرية خلف الحدود، قوة مفرطة ضد المتظاهرين مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وجرح آلاف آخرين.

والشهر الماضي، اتهم مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، الجيش الإسرائيلي، بتعمّد قتل المتظاهرين الفلسطينيين المشاركين في تلك المسيرات.