وصف الزعيم السابق لحزب العمال البريطاني، جيريمي كوربين، ما تسمى بصفقة القرن التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وخطط الضم الإسرائيلية لأجزاء من الضفة الغربية بأنها "كارثة يُتوقع حدوثها".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها خلال مقابلة مع موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، وترجم "مركز العودة الفلسطيني" مقتطفات منها.

وأعرب كوربين، الذي يناصر حقوق الفلسطينيين منذ فترة طويلة عن قلقه بشأن خطة الرئيس ترامب لتسوية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، قائلًا، إنه يخشى أنه حتى لو تمّ رفض هذه الخطة وحقّق معارضوها نوعاً من النصر، سيكون الطريق ما زال ممهداً للاستيلاء غير القانوني على الأراضي.

وعد أن الخطة تتوافق مع مطالب اليمين الإسرائيلي منذ فترة طويلة جدًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنها تلقى معارضة وقلقًا كبيرين من جانب تيارات سياسية متعددة في إسرائيل.

وبين في هذا السياق أنه التقى خلال الأسبوع الماضي من خلال مؤتمر الكتروني مع أشخاص من فلسطين وإسرائيل، وأحزاب سياسية وجماعات السلام المختلفة داخل إسرائيل، وهؤلاء ينتابهم الغضب والقلق من أن خطة ترامب "ستجعل حياتهم أكثر خطورة".

وتابع: "لذا، فإن خطة ترامب، على ما أعتقد، كارثة مطلقة يتوقع حدوثها".

كما انتقد كوربين رد فعل الحكومة البريطانية على خطط الضم الإسرائيلية ودعمها لترامب في هذه القضية.

وقال: بعد الإعلان عن صفقة ترامب في يناير الماضي، "اتصل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بترامب للتعبير عن دعمه، بينما وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الخطة بأنها "اقتراح جاد".

ومنذ ذلك الحين، حذر راب إسرائيل من أن أي تحركات نحو الضم "ستضر بجهود متجددة لاستئناف مفاوضات السلام وتتعارض مع القانون الدولي".

وعندما سُئل عما إذا كانت الحكومة البريطانية قد احتجت بما فيه الكفاية، قال كوربين: "لا أعتقد أنهم احتجوا بما فيه الكفاية بشأن هذا على الإطلاق".