معاناة الموظفين المفصولين لدى الأونروا مأساة بحاجة لحل

معاناة الموظفين المفصولين لدى الأونروا مأساة بحاجة لحل

موظفون مفصولون من الأونروا يشاركون في وقفة احتجاجية بغزة-صورة أرشيفية

"من موظف في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) إلى عاطل عن العمل يمر بظروف معيشية صعبة للغاية"، ذلك كان لسان حال الفلسطيني ياسر رمضان الدنف الذي كان موظفا لدى الوكالة، من عام 1998 حتى قرار فصله 2017.

الدنف الذي يعيل أسرة تتكون من 19 فردا والمتزوج من 3 نساء، يشارك منذ قرار فصله في جميع الفعاليات التي تطالب إدارة الأونروا بالتراجع عن هذا الإجراء الذي وصفه بالمجحف والظالم بحقه وكل زملائه المفصولين بحجة عدم توفر الأموال اللازمة لدى الأونروا.

لا يوجد راتب

وأشار الدنف إلى الظروف الصعبة التي مر بها نتيجة قرار فصله قائلا خلال حديثه لموقع قناة "الغد": "تم فصلنا من العمل في ظل الظروف التي يمر بها قطاع غزة وهذا معناه الإعدام، للموظف ولأولاده. ولدي ابن متزوج ولديه أطفال وأتولى مسؤوليتهم، فأنا كنت أتقاضي 1200 دولار راتبا، ومرتب أوضاعي وحياتي عليه، والآن لا يوجد راتب ولا شيء”.

وواصل حديثه: "لك أن تتخيل كيف هي حياتنا التي نمر بها، حتى في الأعياد قبل فترة لم نستطع الذهاب إلى زيارة الأرحام والأقارب، والأولاد لم نشتر لهم ملابس العديد، بسبب الظروف التي نمر بها ووضعنا صعب جدا، وأنا أشعر بالألم حينما أنظر إلى حال أطفالي وهم بهذه الأوضاع ومستقبلهم الذي أعدم، فلدي أبناء في الجامعات أيضا".

ويطالب الدنف، بالرجوع إلى عمله قائلا: “أنا كنت موظفا على الموازنة العامة للأونروا، ومدرس صناعة وتم تحويلنا قبل قرار فصلنا بعامين على برنامج الطوارئ دون أن نعلم بذلك، وبعد 20 عاما من العمل في الوكالة، سيتم توظيفي لمدة عامين على برنامج الوكالة ومن ثم يتم فصلي، بأي قانون ذلك”.

لا تمويل لبرنامج البطالة

وحول قرار فصل هؤلاء الموظفين قال عدنان أبو حسنة الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا": "هؤلاء ليسوا موظفين في الأونروا، هم موظفون على برنامج البطالة وهو برنامج مؤقت يتم تشغيله لمدة 3 أو 6 شهور أو لمدة عام كحد أقصى، وتم تمديد العقود والتي كان من المفترض أن تنتهي بعد ثلاثة شهور، بسبب طبيعة عمل الجمعيات التي تتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة".

وأوضح أبو حسنة خلال حديثه لموقع قناة "الغد"، أن برنامج البطالة يعاني مشاكل مالية كبرى، فلا تمويل له، والأونروا قررت إنهاء هذه العقود، وفي ذات الوقت تنظر في طرق أفضل وأكثر نجاعة لمساعدة هذه الجمعيات، من خلال تمويل مع جهات تكون أفضل من هذا البرنامج المهدد في كل لحظة، واليوم لا تمويل لبرنامج التشغيل والذي شغل مئات الآلاف من الموظفين والعمال في قطاع غزة.

من جهته طالب أمير المسحال، رئيس اتحاد الموظفين في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، بعودة هؤلاء الموظفين إلى أعمالهم، قائلا: “يحب أن يعودوا لأعمالهم كونهم كانوا عاملين على موازنة عامة منذ عشرات السنين، والأونروا منذ مطلع شهر مارس الماضي، لم تلتزم بالاتفاقيات والتفاهمات التي وقعتها مع اتحاد الموظفين لعودة المفصولين إلى عملهم خلال عام 2019″.

ولفت المسحال خلال حديثه لموقع قناة "الغد"، إلى أنه مع بداية عام 2020 تم تخفيض الموازنة العامة 10%، وبالتالي كانت هناك إشارة إلى تنصل من إدارة الأونروا لاتفاقها مع الاتحاد العام للموظفين.

يذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بقطاع غزة سلمت قبل أيام إخطارات لإنهاء عقود (106) موظفين يعملون بعقود دائمة في (7) مراكز تأهيل تتبع للوكالة، منهم من تجاوز مدة عمل نحو (15) عاماً.

المصدر/ موقع قناة الغد

رابط مختصر : http://bit.ly/377F1DM