قال وزير شؤون القدس في الحكومة الفلسطينية، فادي الهدمي، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تشنّ حربًا لإنهاء الوجود المقدسي من خلال أعمال الهدم للمنازل في أحياء القدس، لغايات تشويه الجغرافيا والثقافة المقدسية.

جاءت ذلك خلال كلمة له في ندوة ثقافية عقدت في العاصمة الأردنية عمّان نهاية الأسبوع الماضي، ضمن الأيام الثقافية الفلسطينية، بمناسبة الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، وإعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية 2019، بمشاركة باحثين متخصصين من الأردن وفلسطين.

وأضاف الهدمي أن سلطات الاحتلال "تسعى من خلال هذه الممارسات إلى تفريغ السكان الأصليين من خلال فرض الضرائب المجحفة التي لا أساس لها، والقوانين العنصرية الجائرة بشأن الإقامة في المدينة، وعدم إعطاء رخص بناء وغيرها من الإجراءات التي يقف لها المرابطون بالمرصاد".

كانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية أقدمت يوم 22 تموز/ يوليو الماضي على هدم بنايات سكنية تضم نحو مئة شقة لمواطنين فلسطينيين في حي واد الحمص التابع لبلدة صور باهر جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، بحجة قربها من الجدار الفاصل بالضفة الغربية.

وتقع غالبية المباني المهدومة في المنطقة "أ" و"ب" في الضفة الغربية، حيث تخضع كافة الشؤون المدنية لسيطرة السلطة الفلسطينية طبقًا لاتفاق أوسلو.

وقوبلت عمليات الهدم بتنديد دولي واسع من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وعواصم عربية وعالمية وسط غضب فلسطيني.