قال مسؤول حكومي أردني إن بلاده تتحرك بشكل مكثف ومعتبر، بالإضافة إلى كل من فلسطين والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين، لحشّد الدعم السياسي اللازم لتجديد ولاية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، لثلاث سنوات قادمة.

وأكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية، رفيق خرفان، "وجود تأييد سياسي كبير لأونروا وضرورة استمرار عملها، بوصفها عامل استقرار وسلام في المنطقة"، وهو ما جرى بحثه خلال اجتماعه يوم الإثنين مع نائب المفوض العام للوكالة بالإنابة، كريستيان ساوندرز.

وأوضح خرفان لصحيفة "الغد" الأردنية، الثلاثاء، أن "المناقشات حول تجديد ولاية أونروا تبدأ خلال اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة، التي تعقد الشهر المقبل، حيث تبدأ لجنة المسائل السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار "اللجنة الرابعة"، الأممّية، بمناقشاتها تمهيداً للتصويت بشأنه في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر القادم، وصولاً إلى تصويت الأعضاء في الأمم المتحدة حول الولاية في شهر كانون الأول/ ديسمبر المقبل.

وشدد خرفان على ضرورة حشد الدعم المالي والسياسي الدولي لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتحضير بعناية لمؤتمر نيويورك الذي يعقد في 26 من الشهر المقبل لبحث وضع الوكالة.

وقال إن الأردن يعول كثيرًا على مؤتمر نيويورك، الذي ينعقد على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل حشد تبرعات جديدة للوكالة لضمان استمرار عملها، في ظل عجزها المالي الذي يتجاوز 150 مليون دولار لهذا العام.

وأوضح أن مباحثاته مع ساوندرز "تركزت حول ضرورة الإعداد لمؤتمر نيويورك بدقة وعناية بالغتين في ظل أوضاع غير محمودة تمر بها الوكالة"، في إشارة إلى التحقيقات الأممية التي لا تزال مستمرة بشأن مزاعم حول تهم باستغلال السلطة وفساد إداري ومالي وأخلاقي طالت بعض كبار المسؤولين فيها.

وأشار إلى أن المباحثات تناولت، أيضاً، الخدمات، التعليمية والصحية والإغاثة الاجتماعية، التي تقدمها الوكالة، لأكثر من مليونيّ لاجيء فلسطيني في الاردن، من إجمالي زهاء خمسة ملايين لاجيء فلسطيني في مناطق عمليات الوكالة الخمس.

وبين أن النقاش طال "ضرورة تركيز الوكالة على النظافة في المخيمات"، فيما تقدمت الدائرة بضرورة "إعادة تفعيل برنامج المنح الدراسية المخصص للطلبة والممول من جهات مانحة دولية، بعدما تم ايقافه في شهر شباط (فبراير) الماضي، حيث وعد نائب المفوض العام بتفعيله مجدداً".