دعا عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، الدول العربية إلى المسارعة في رفع مساهماتها المالية التي قدمتها العام الماضي، في ظل معاناة الوكالة من عجز قائم بحوالي 150 مليون دولار.

وحذر أبو حسنة من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، واصفًا إياها بالمأساوية في ظل تزايد أعداد الذين يتلقون مساعدات الوكالة المنتظمة والبالغ عددهم أكثر من مليون ومئة ألف لاجئ في محافظات قطاع غزة وحدها.

وأكد أبو حسنة، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" التابعة للسلطة الفلسطينية، الأربعاء، أن تواجد المفوض العام للوكالة، بيير كرينبول، في غزة هو لتوجيه رسالة حاسمة للعالم بأن "أونروا" مستمرة في تقديم خدماتها، وأن نحو 39 ألف موظف تابعين لها في مختلف مناطق عملياتها يواصلون العمل ليل نهار من أجل انجاز مهامهم.

وأشار إلى أن أمام "أونروا" تحدي كبير لتجديد تفويض ولايتها يتمثل بمرحلتين الأولى بدء العمليات التدريجية في أول أيلول/سبتمبر، يعقبه اجتماع عاجل في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك ويليها مرحلة التصويت على التفويض في شهر تشرين ثاني/نوفمبر في اللجنة الرابعة وبعد ذلك التصويت الكبير في بداية كانون أول/ديسمبر المقبل.

ويوم الثلاثاء، قال المفوض العام لـ"أونروا"، إن الوكالة لا تزال بحاجة لتبرعات بقيمة 150 مليون دولار لمواصلة عملياتها حتى نهاية العام.

وأضاف كرينبول في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة: "ميزانيتنا (لعام 2019) لجميع عمليات أونروا في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وسوريا والأردن ولبنان تبلغ 1.2 مليار دولار. لا يزال لدينا عجز قيمته 150 مليون دولار في الوقت الحالي".

وتقدم "أونروا" خدماتها لأكثر من 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني في الضفة الغربية بما في ذلك شرقي القدس، وغزة وسوريا والأردن ولبنان.

وفي أغسطس 2018، أوقفت واشنطن أيضًا دعمها المالي لـ"أونروا" المقدر سنويًا بـ360 مليون دولار، بعد تقديمها مبلغ 60 مليونًا مطلع العام ذاته.

ويقول مراقبون متابعون لشؤون اللاجئين، إن الوكالة الأممية تتعرض منذ أسابيع، لمحاولات أمريكية وإسرائيلية لتشويه صورتها والتشكيك بأدائها، مع اقتراب التصويت لتجديد ولاية تفويضها لسنوات 2020 إلى 2023.