طالب فلسطيني من مقر الأمم المتحدة: تعليم أونروا بمثابة أوكسجين لنا

طالب فلسطيني من مقر الأمم المتحدة: تعليم أونروا بمثابة أوكسجين لنا

الطالب حاتم حمدونة في مقر الأمم المتحدة بنيويورك-موقع أونروا

سلّط طالب فلسطيني من غزة، خلال كلمة له من فوق منصة الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، الضوء على تفاصيل المعاناة التي يعيشها أقرانه الطلبة بالقطاع الساحلي، الذي شهد ثلاثة حروب إسرائيلية مدمرة في غضون أقل من عشر سنوات.

ويبلغ حاتم حمدونة الخامسة عشرة من العمر، ومع ذلك عاش الحروب الثلاثة وهو في سن الرابعة والثامنة والعاشرة. وتقول وكالة أونروا عبر موقعها الالكتروني، "إن مناظر الدمار لا تزال تطارده خلال نومه".

ونقلت الوكالة عن حمدونة قوله خلال كلمته بمقر الأمم المتحدة: "عندما يفكر الناس بغزة، فإنهم يفكرون بالأشياء السلبية؛ مجتمع يعيش بشكل دائم تحت الضغط، ونقص الحريات وبلا ماء أو كهرباء".

وشهد قطاع غزة الذي يسكنه قرابة مليوني نسمة، ثلاثة حروب إسرائيلية بين أعوام 2008 و2014م، تسببت باستشهاد آلاف الفلسطينيين وجرح عشرات الآلاف، وتدمير هائل في المساكن والبنى التحتية، فضلًا عن موجات نزوح داخلية كبيرة.

وأضاف حمدونة: "أريد للناس أن يعرفوا أن غزة أكبر من ذلك. وأن الأطفال مثلي لا يريدون أن يتم النظر إليهم على أنهم ضحايا. وفي الوقت الذي لم أختر فيه العيش تحت ظل النزاع والحصار، إلا أنني اخترت أن أدرس بجد يوميا وأن أصبح قائدا شابا".

وعلى مدار حياته الفتية، انتقل حاتم إلى مدارس "أونروا" من أجل الإحساس بالسلامة وبالأمل. وبصفته قائدا في أوساط أقرانه، فإنه يستغل منصته للحديث عن الحق في التعليم لكافة الأطفال، بحسب أونروا.

وأضاف الطالب الفلسطيني: "إن تعليم أونروا قد علمني مسؤولياتي تجاه عالمنا. وهو قد ساعدني لأن أصبح شخصا أفضل"، يصرح حاتم وهو يتحدث في الأمم المتحدة، مشددًا على أن "تعليم أونروا بمثابة الأكسجين، إنه يبقينا على قيد الحياة".

يشار إلى أن قرابة 532 ألف طالب وطالبة فلسطينيين يدرسون في 709 مدارس تابعة للوكالة في مناطق عملياتها الخمس (سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وغزة)، بحسب بيانات صادرة عن الوكالة الأممية.

ونجحت "أونروا" في تأمين افتتاح العام الدراسي الجديد 2019-2020 في كافة مدارسها، في خضم أزمة مالية تعاني منها، منذ قرار الإدارة الأمريكية وقف كامل دعمها المقدم للوكالة في أغسطس من العام الماضي والذي يقدر بـ(300) مليون دولار سنويًا.

من جانب آخر، أكد حمدونة أن كثر ما يخشاه "هو أن يقوم العالم بنسيان غزة وبأن يظل يواصل العيش في عزلة".

لكنه يشدد في الوقت ذاته أنه على الرغم من الدمار والعنف المنتشر حوله، إلا أنه فخور بالمكان الذي أتى منه ويستمد القوة من الصعاب المحيطة به، كما قال.

رابط مختصر : http://bit.ly/345MfpJ