لازاريني: يجب تحصين الأونروا من الهجمات السياسية المتزايدة

لازاريني: يجب تحصين الأونروا من الهجمات السياسية المتزايدة

المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني-موقع الوكالة

شدد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، على حاجة الوكالة الأممية لتحصينها من ما وصفها بـ"الهجمات السياسية المتزايدة".
وقال لازاريني، في كلمة ألقاها أمام اجتماع اللجنة الاستشارية الافتراضي للأونروا: "نحن بحاجة لأن نحصن الوكالة من الهجمات السياسية المتزايدة. إننا جميعا نعلم جيدا من هم الذين يحاولون التشكيك بمهام الولاية ويعرضون حلولا بديلة تتجاهل حقوق لاجئي فلسطين وقرارات الأمم المتحدة".
وأضاف "أن هنالك أيضا أولئك الذين يحاولون نزع الشرعية عن تعليمنا، والذي يقوم على مبادئ حقوق الإنسان والتسامح والحل السلمي للنزاعات وقرارات الأمم المتحدة"، مبينًا أنه "لم تقم أية وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة بالاستثمار من أجل المحافظة على المبادئ الإنسانية، بما فيها الحيادية، مثلما فعلت الأونروا".
وأكد أن "التحد الأكبر لنا هو استقرارنا المالي. إننا نعمل بطاقتنا الكاملة وبموارد غير كافية".
وأشار إلى أن "نموذج تمويل الأونروا الحالي ليس مستداما وهذا يؤثر على قدرة الوكالة على الإبقاء على الجودة التي تلبي التزامات ومهام ولاية الأونروا".
ونوه إلى أنه "على مدار السنوات الخمس الماضية –باستثناء عام 2018– لم تتلق موازنة الأونروا الموارد الكافية لتلبية احتياجات لاجئي فلسطين. إن هذا يحدث على الرغم من أن الأونروا قد قامت بجهود كبيرة من أجل السيطرة على النفقات عن طريق تطبيق الكفاءة واتخاذ تدابير تقشفية في بعض الأحيان".
وبين أن هذه التدابير قد أدت إلى تحقيق وفورات بلغت قيمتها 500 مليون دولار منذ عام 2015. ومع ذلك، حافظت الوكالة على تشغيل جميع الخدمات الأساسية، إلا أنه وحتى الوفورات هذه تأتي بثمن.
ورأى أنه "يكاد يكون من المستحيل تشغيل منظمة بحجم الأونروا، يعمل فيها ما يقارب من 30,000 موظف وموظفة، عندما يكون التدفق النقدي فيها منخفضا بدرجة حرجة في الربع الثاني وعندما يكون حجم وتوقيت التبرعات غير واضحين. وعاما بعد آخر، وشهرا بعد شهر، فإن الأونروا على حافة انهيار مالي. إن هذا لا يمكن أن يستمر".
وأضاف المسؤول الأممي مخاطبًا المجتمعين: "إن استثماركم في الأونروا يساهم في التنمية البشرية وفي استقرار المنطقة. وبمقدوركم أن تكونوا فخورين باستثماركم الذي عملت على تخريج أكثر من مليوني لاجئ من فلسطين في مدارس الأونروا، وعملت على تأمين تغطية شاملة للمطاعيم ومنع تفشي جائحة كوفيد-19 في مخيمات اللاجئين المكتظة وفي المجتمعات المستضيفة المحيطة بها".
وتابع: "إنني أتوقع منكم الوقوف مجتمعين ضد هذه الهجمات".
وتواجه الأونروا مصاعب في ميزانيتها منذ العام الماضي عندما أوقفت الولايات المتحدة، أكبر المساهمين في الميزانية، مساعداتها التي تبلغ 360 مليون دولار سنويا. وتتهم الولايات المتحدة وإسرائيل الوكالة بسوء الإدارة والتحريض ضد إسرائيل.
وتوفر الوكالة التي تأسست عام 1949 خدمات التعليم والصحة والإغاثة فضلا عن الإسكان والمساعدات المالية الصغيرة لأكثر من خمسة ملايين لاجئ مسجلين في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية إضافة إلى الأردن ولبنان وسوريا.

 

رابط مختصر : http://bit.ly/3dZN6fC