شارك مواطنون أردنيون في سلسة بشرية حاشدة قرب السفارة الأمريكية في العاصمة عمّان، احتجاجًا على مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية.

وانتظمت الفعالية بدعوة من "التحالف الوطني الأردني لمجابهة صفقة القرن"، بعد صلاة الجمعة؛ بمشاركة قيادات وشخصيات وطنية وحزبية ونسوية أردنية.

وعبر المشاركون في السلسلة عن موقفهم الرافض لانحياز الإدارة الأمريكية للاحتلال الإسرائيلي، في إجراءاته التي تستهدف الأردن، وتنتقص من سيادته، وتسعى لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب المملكة، خدمةً للمشروع الإسرائيلي.

ورفع المشاركون في السلسلة شعارات: "لا للضم"، "فلسطين ليست للبيع"، "قرار الضم إعلان حرب"، "لا للوطن البديل"، "فلسطين من النهر إلى البحر"، مطالبين بتوحيد الصف الوطني الأردني والفلسطيني في مواجهة هذه المخاطر.

وقال عضو كتلة الإصلاح البرلمانية الأردنية، سعود أبو محفوظ لـ"قدس برس": إن "الممارسات الإسرائيلية الحالية هي اغتصاب لأراضي الفلسطينيين وسطو مسلح على حقوقهم"، مؤكدًا أن وادي الأردن هو سلة الغذاء للفلسطينيين، و60 بالمائة من محاصيلهم الزراعية في غور الأردن.

ودعا السلطات الأردنية إلى إلغاء اتفاقية "وداي عربة" مع إسرائيل ردًّا على ما أسماه "هذا الاحتلال الجديد".

وكان من المقرر أن تعلن الحكومة الإسرائيلية، بدء "خطة الضم" لمساحات واسعة من الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء (1 يوليو/ تموز الجاري)، بحسب ما أعلنه سابقًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

لكن الغموض، يحيط بموقف نتنياهو، خاصة في ظل الرفض الدولي، وخلافات داخل حكومته وأخرى مع الإدارة الأمريكية حيال المسألة.

وتشمل الخطة الإسرائيلية ضم غور الأردن وجميع المستوطنات بالضفة الغربية، في حين تشير تقديرات فلسطينية إلى أن "الضم" سيصل إلى أكثر من 30 بالمائة من مساحة الضفة المحتلة.