طالب أهالي مخيم الجلزون شمال محافظة رام الله والبيرة بالضفة الغربية، كافة الجهات المسؤولة والمختصة، بتوفير أماكن لحجر المصابين بفيروس كوفيد 19 "كورونا"، نتيجة عدم صلاحية المنازل الضيقة بالمخيم لهذا الغرض.

جاء ذلك في أعقاب تسجيل عدد من الإصابات يُتوقع أن يكون أكبر بكثير مما تم الإعلان عنه من قبل وزارة الصحة الفلسطينية، وذلك بعد فحص ما يقارب 500 عينة فقط على مدار 3 أيام، بحسب ما أورد مركز الجلزون للإعلام المجتمعي في صفحته على "فيس بوك".

وأفاد المركز تسجيل اصابتين جديدتين بفايروس كورونا في المخيم ليرتفع العدد الكلي الى 80 إصابة حتى مساء السبت 11 يوليو.

ودعا أهالي المصابين بالوباء إلى ضرورة بذل الجهد المطلوب أمام ما وصفوها بـ"الحالة الصحية الخطيرة" التي تعيشها مدن وبلدات الضفة الغربية، خاصة مدينة الخليل، التي أصيب المئات خلال الأيام الماضية.

وقال مركز الجلزون: " الحكومة (الفلسطينية) تتخلى عن المخيم!!!، المصابين بالعشرات داخل بيوتهم الضيقة.. وما زالوا ينقلون العدوى لغيرهم.. والحكومة تنتظر وترفض توفير الفنادق بحجة المال والكادر الطبي!!!".

من جانبها، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي كيلة، قالت خلال زيارتها للمخيم صباح السبت، أنها تتابع باهتمام تطورات الوضع الوبائي في الجلزون، لافتةً إلى أنهم يعملون على نقل المصابين للحجر الصحي خارج المخيم في أسرع وقت.

وأضافت كيلة في تصريح لها، أنه يتم دراسة الحالات المصابة بالفيروس وأوضاعها، وإمكانية نقلهم للحجر الصحي خارج المخيم في أقرب وقت، باستثناء العائلات المصابة بالكامل، ستبقى محجورة في منزلها، وستقوم لجنة الطوارئ بتزويدها بالطعام والمواد التي يتم التبرع بها.