أكد عاهل الأردن، الملك عبد الله الثاني، أهمية استمرار الخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أجل أمن واستقرار المنطقة.

جاء ذلك خلال استقباله، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، يوم الأربعاء المفوض العام للوكالة، فيليب لازاريني، ضمن زيارة للأخير غير محددة المدة.

وذكرت الوكالة الأردنية الرسمية للأنباء أن الملك عبد الله شدد، خلال اللقاء الذي حضره ولي عهده الأمير الحسين، على "ضرورة قيام المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الاجتماعية تجاه اللاجئين الفلسطينيين من خلال المساعدات والتمويل؛ لتمكين الأونروا من مواصلة عملها".

ولفت إلى حرص الأردن على الاستمرار برعاية جميع اللاجئين المتواجدين على أراضيه.

وتناول اللقاء نتائج المؤتمر الوزاري (للمانحين للوكالة)، الذي عٌقد الشهر الماضي؛ لضمان استدامة تقديم المساعدات والخدمات للاجئين الفلسطينيين.

كما جرى التأكيد على ضرورة تمكين "الأونروا" من تحمل مسؤولياتها الاجتماعية تجاه اللاجئين، وكذلك مسؤولياتها السياسية والقانونية بتأمين حقوقهم وحقوق الدول المستضيفة لهم، وفق البيان.

وأشاد ملك الأردن بجهود المفوض العام و"الأونروا" في دعم الفلسطينيين والتخفيف من معاناتهم، خاصة في هذه الأوقات "الصعبة وغير المستقرة"، حيث يواصل العالم مواجهة التحديات التي يفرضها فيروس "كورونا".

فيما ثمن لازاريني دور الأردن في دعم عمل الوكالة ورعاية اللاجئين.

والتقى المسؤول الأممي، الإثنين، وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، وأكدا استمرار حشد الدعم لـ"الأونروا".

وتأسست الوكالة بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة، وتقدم خدماتها حاليا لـ5.4 ملايين لاجئ.

وتواجه "الأونروا" أزمة مالية، منذ أن أوقفت الولايات المتحدة عام 2018 دعمها السنوي، المقدر بـ360 مليون دولار؛ بزعم معارضة واشنطن لطريقة عمل الوكالة، التي تواجه تحريضًا من إسرائيل.

المصدر/ الأناضول