لبنان: متحدثون يطالبون الأونروا بمساعدات إضافية للاجئين الفلسطينيين

لبنان: متحدثون يطالبون الأونروا بمساعدات إضافية للاجئين الفلسطينيين

لاجئون فلسطينيون يحتجون على أوضاعهم الاقتصادية الصعبة في لبنان- أرشيف فرانس برس

طالب متحدثون خلال مشاركتهم في ندوة رقمية، وكالة "الأونروا" باستجلاب مساعدات إضافية للاجئين الفلسطينيين في لبنان، في ظل متاعبهم الاقتصادية بسبب الغلاء الفاحش في أسعار السلع الأساسية وانخفاض قيمة العملة الوطنية.

وانعقدت الندوة عبر تطبيق "زوم" تحت عنوان "خدمات الأونروا في لبنان.. تقييم الأداء بين العجز والتقصير"، بترتيب من منظمة ثابت لحق العودة، وذلك ضمن فعاليات حملة "العودة حقي وقراري".

وفي مداخلتها حول واقع وكالة الأونروا في لبنان والخدمات التي تقدّمها للاجئين الفلسطينيين في لبنان، تحدّثت الناطقة الإعلامية في الوكالة في لبنان، هدى السمرا، عن وجود تحدّيات ومشاكل حقيقية في ظل الأزمة المضاعفة التي يعاني منها اللاجئون في لبنان، وشح الموارد والعجز المالي الذي تعاني منه الأونروا.

وأشارت السمري إلى عملية تقديم المساعدات النقدية، وإيقافها لأسباب تقنية، وبهدف التدقيق في سجّل عدد العائلات المستفيدة من المساعدات.

كما تطرقت إلى التحركات على الصعيد الصحي مع الجهات الشريكة والقيام بحملات تعقيم في المخيمات وتجهيز مراكز استشفاء واستقبال حالات مرضى "كورونا" ومعالجتها، وعلى الصعيد التربوي تحدثت عن تطبيق نظام التعليم عن بُعد وانخراط حوالي 70% من الطلاب وتعويض باقي الطلاب من خلال ألواح الكترونية وأجهزة موبايل وإشراف مدرسين.

من جانبه، تطرق مسؤول العلاقات العامة في مؤسسة شاهد لحقوق الإنسان، محمد الشولي، إلى الأزمات التي واجهت اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، و"فشل" وكالة الأونروا في معالجة تلك الأزمات والتدخل لإنهاء معاناة اللاجئين، منذ مأساة مخيم نهر البارد ولغاية اليوم، كما قال. ونوه الشولي في مداخلته خلال الندوة إلى سياسة تقليص الأونروا خدماتها في ظل سوء الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان بعد انهيار الوضع المالي للعملة الوطنية مقابل سعر صرف الدولار، والغلاء في الأسعار، وارتفاع نسب الفقر والبطالة في أوساط اللاجئين الفلسطينيين.

كما تحدّث عن الإشكاليات التي رافقت عملية توزيع المساعدات المالية النقدية، وعلامات الاستفهام حول الآلية وخصوصاً قضية تعاقد الأونروا مع مؤسسة مالية واحدة فقط في لبنان Bob Finance، بالإضافة إلى دفع المساعدة بالليرة اللبنانية في ظل فقدان القيمة الشرائية لها، والمساعدة لمرة واحدة فقط.

وتساءل عن أسباب توقف عملية المساعدات أكثر من مرة وغياب الرقابة والتدقيق من قبل الوكالة في بدايات عملية التوزيع، مما تسبّب بإشكاليات ومضايقات للاجئين أمام مراكز استلام المبالغ المالية أو حتى في مراكز التسجيل في مدارس الأونروا.

وفي هذا السياق، طالب الشولي وكالة الأونروا بضرورة استكمال المساعدات المالية النقدية لتشمل العائلات غير المسجلة وفاقدي الأوراق الثبوتية، بالإضافة إلى استمرار العمل بخطة الطوارئ واستجلاب مساعدات إضافية وتقديمها للاجئين الفلسطينيين في ظل تفاقم الأوضاع الاقتصادية سوءاً في لبنان.

في حين، تحدثت عضو المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني عفاف شمالي، عن دور المؤسسات والجمعيات العاملة في الوسط الفلسطيني وغياب التشبيك بين وكالة الأونروا  ومؤسسات المجتمع المدني، مع التأكيد في أكثر من لقاء مع المدير العام للأونروا في لبنان على أهمية التعاون والتشبيك من أجل خدمة أفضل للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وأشارت شمالي أن مؤسسات المجتمع المدني لا تستطع أن تكون بديلاً عن وكالة الأونروا، بالرغم من أهمية الدور الذي تلعبه تلك المؤسسات، وأن المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على الوكالة، وغير مسموح أن تلجأ الوكالة في التهرب من بعض الأعباء وتحويلها على كاهل مؤسسات المجتمع المدني عبر الجهات المانحة.

وطالبت شمالي وكالة الأونروا بتحّمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانعكاسها سوءاً على اللاجئين في لبنان.

كان الإعلامي الفلسطيني، أحمد ليلى، استهلّ الندوة بالحديث عن أهمية انعقادها في ظل أزمة كورونا والصعوبات والتحديات التي تُواجه اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث ركزّ حواره مع المتحدثين عن المعاناة الصعبة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، والخدمات التي تقدّمها وكالة الأونروا وتقييم أدائها في لبنان.

رابط مختصر : http://bit.ly/32pTudT