غلاء الأسعار وكورنا معاناة يومية لفلسطينيي سوريا في لبنان

غلاء الأسعار وكورنا معاناة يومية لفلسطينيي سوريا في لبنان

واقع صعب يعيشه الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى لبنان-صورة أرشيفية

بينما ينشغل لبنان بأزماته العديدة من انتشار فيروس كورونا المستجد، كوفيد-19، والانهيار الاقتصادي تزداد معاناة اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان مع غياب العناية الصحية وعدم وجود أدنى وسائل الوقاية والحماية من الإصابة بفايروس كورونا، بحسب ما ورد في تقرير لمجموعة حقوقية.

وأشارت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا"، إلى أوضاع هؤلاء النازحين المعيشية والاقتصادية القاسية التي ازدادت سوءًا بسبب تدهور الليرة أمام الدولار، وغلاء الأسعار وعدم توفر مورد مالي يقتاتون منه، وانتشار البطالة بين صفوفه، إضافة إلى شح المساعدات الإغاثية المقدمة لهم من المؤسسات والجمعيات الخيرية.

وذكرت المجموعة في تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني، أن العائلات الفلسطينية السورية باتت تنخرها أزمات عديدة على كافة الصعد القانونية والاجتماعية والمعيشية، وتعيش واقعا إنسانيا سيئا' وسط انعدام مقومات العيش الكريم، حتى أنهم باتوا مهددين بالفقر المدقع.

ووفقاً  لما أعلنته وكالة الأونروا في تقريرها الذي أصدرته تحت عنوان "النداء الطارئ لسنة 2020 بشأن أزمة سوريا الإقليمية"، فإن حوالي 95% من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يفتقرون للأمن الغذائي، وهم بالتالي في حاجـة ماسة للمسـاعدات الإنسـانية المستمرة.

كما أشارت الأونروا في ذات التقرير إلى أن 89 % من اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان يعيشون تحت خط الفقر، منوهة إلى أن أكثر من 80 %من اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان يعتمدون على المساعدات النقدية التي تقدمها الأونروا باعتبارها المصدر الرئيسي للدخل.

وما زاد من بؤسهم تهميش وتجاهل الجهات الرسمية والفصائل الفلسطينية لمعاناتهم، وعدم الاكتراث لوجعهم مما جعلهم يجزمون بأن تلك الجهات لا تمثل إلا نفسها ولا تعبر إلا عن مصالحها، وباتوا غير واثقين بها، الأمر الذي دفع بعضهم للجوء إلى الاعتصام أمام سفارات الدول الأوروبية للمطالبة بالهجرة من أجل البحث عن الأمن والأمان والعيش المستقر والكريم، وفق التقرير.

وتشير احصائيات الأونروا إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان بلغ 27,700 لاجئ فلسطيني مهجر من سوريا إلى لبنان حتى نهاية شباط فبراير 2020، أي ما يعادل (7800 أسرة)، ويتوزع اللاجئون على المناطق الخمس في المدن اللبنانية بنسب متفاوتة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2BXvKTy