وزير لبناني سابق: قرارات وزارة العمل بشأن اللاجئين الفلسطينيين مجحفة

وزير لبناني سابق: قرارات وزارة العمل بشأن اللاجئين الفلسطينيين مجحفة

النائب والوزير اللبناني السابق بشارة مرهج-صورة أرشيفية

دعا الوزير والنائب اللبناني السابق، بشارة مرهج، الحكومة إلى إعادة النظر في قرارات وزير العمل التي وصفها بـ"المجحفة" بشأن عمالة اللاجئين الفلسطينيين، بما يكفل لهم العيش بكرامة في وضعهم الانتقالي ومساعدتهم على مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في مجالات العمل والصحة والتربية والتملك.

وكتب مرهج في مقالٍ نشره في موقع "رأي اليوم": "إن إجراءات التضييق على الشعب الفلسطيني في لبنان، سواء في مجالات العمل أو الصحة أو التربية أو التملك لا مبرر لها على الإطلاق، وتتسبب باحتقان الأوضاع وتوتير الأجواء بين اللبنانيين والفلسطينيين بما يتعارض مع مصلحة الشعبين الشقيقين والمصلحة القومية العليا".

وأضاف مرهج: "يزداد الأمر سوءا عندما تؤخذ هذه الاجراءات في هذه المرحلة التي تتطلب منا جميعاً تهدئة الجبهة الداخلية وإشاعة أجواء الثقة والتضامن بين اللبنانيين من جهة، وبينهم وبين الفلسطينيين من جهة أخرى لمواجهة صفقة القرن وتداعياتها الخطيرة على كل صعيد محلي أو اقليمي..".

وتابع: "إذا كانت المصلحة اللبنانية العليا تقضي برفض التوطين بأشكاله الصريحة أو المقنّعة لأنه يناقض الدستور ويطعن في جوهر القضية الفلسطينية، فإن هذه المصلحة تقتضي في الوقت نفسه مواجهة سياسة التضييق والتهجير التي تتعارض مع التزام لبنان بحقوق الانسان وتتناقض مع مصلحة الشعب الفلسطيني الملتزم بحق العودة وتحرير أرضه".

ومضى يقول: "من هنا ندعو الحكومة اللبنانية إلى إعادة النظر بقرارات وزير العمل المجحفة والتي تتجاهل حقيقة الأوضاع التي يعيشها لبنان محلياً وإقليمياً كما ندعوها لاتخاذ القرارات التي تكفل للإخوة الفلسطينيين العيش بكرامة في وضعهم الانتقالي في لبنان ومساعدتهم على مواجهة الأوضاع الصعبة التي يعيشونها في مجالات العمل والصحة والتربية والتملك".

وبشأن التملك شدد على أنه "لا يجوز التمييز ضد الفلسطينيين بينما يتمتع جميع الأخوة العرب كما الأجانب بحق التملك المتاح تحت رقابة القانون".

ونوه الوزير اللبناني السابق إلى أن "موقف الفلسطينيين في لبنان كما في كل بلدان الشتات هو الرفض المطلق للتهجير والتوطين وتمسك مطلق بحق العودة الى فلسطين وهم بهذا الموقف إنما يلتقون مع المصلحة اللبنانية العليا، وينسجمون مع أنفسهم وتاريخهم النابض بالعطاء والاستشهاد وقد فضلوا العيش في أصعب الظروف وأقساها متمسكين بحقوقهم الوطنية والقومية الكاملة على أي أمر آخر ينشده الفرد في حياته المحدودة بالزمن".

ومنذ منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، يخرج آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان، في مسيرات غاضبة احتجاجًا على خطة أطلقتها وزارة العمل في 6 حزيران/ يونيو الماضي، لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، بداعي الحد من ارتفاع نسبة البطالة محليًا.

رابط مختصر : http://bit.ly/34gFUYR