سارع لاجئون وجمعيات ومؤسسات فلسطينية ناشطة في لبنان، إلى تقديم الدعم اللازم لأشقائهم اللبنانيين المتضررين بشدة من التفجير الهائل الذي وقع في مرفأ بيروت، وأسفر عن مقتل وجرح الآلاف.

ومع توارد أنباء أولية عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين وتسجيل أضرار كبيرة في المنشآت المحيطة بالتفجير، هب اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات إلى نجدة المصابين عبر توجههم للمستشفيات للتبرع بالدم أو تحريك سيارات الإطفاء التابعة للدفاع المدني في المخيمات الفلسطينية للعمل على إخماد الحرائق.

وأعلن الدفاع المدني الفلسطيني وضع جميع إمكاناته وطواقمه تحت تصرف الحكومة اللبنانية للتعامل مع آثار الانفجار الضخم في بيروت.

وأشار في بيان صحفي، إلى أنه خصص 350 متطوعًا من عناصره المتواجدين في مخيمات اللاجئين في برج الشمالي، وشاتيلا، وبرج البراجنة، وعين الحلوة تحت تصرف الحكومة اللبنانية لمساندة السلطات اللبنانية.

وفي السياق، قام مئات الشبان الفلسطينيين المتواجدون في مخيمات اللجوء بلبنان بالتبرع بالدم.

كان مجلس علماء فلسطين في لبنان دعا اللاجئين الفلسطينيين إلى سرعة التبرع بالدم لإنقاذ المصابين من الانفجار. كذلك دعا طواقم الدفاع المدني الفلسطيني إلى المشاركة بعمليات الانقاذ، وإلى المهندسين والاطباء الفلسطينيين والممرضين تقديم كل المساعدات.

وتوجه المجلس في بيان صحفي، إلى المجتمع المدني الفلسطيني الوقوف بكل طاقاته جنبا الى جنب مع اخوتنا اللبنانيين وخاصة في بيروت وتقديم كامل المساعدات للخروج من هذه الكارثة.

في السياق ذاته، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تسخير كافة مستشفياتها وطواقمها الطبية لتلبية احتياجات المصابين هناك.

يأتي ذلك بالتزامن مع توجيه سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور دعوة إلى طواقم الهلال الأحمر للمساهمة في إسعاف المصابين.

واستقبل مستشفى حيفا في مخيم برج البراجنة التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عددا من الجرحى من الكرنتينا والأشرفية إثر الحادث الأليم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية وفا، أن الرئيس محمود عباس، وجه السفير دبور، لوضع الامكانيات الفلسطينية كافة في لبنان تحت تصرف الأشقاء اللبنانيين هناك.

من جانبها، أكدت هيئة العمل الفلسطيني المشترك في لبنان تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني الشقيق ودعت أبناء الشعب الفلسطيني للتعبير عن تضامنهم مع أشقائهم اللبنانيين.

وتقدر أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بنحو نصف مليون لاجئ مسجلين لدى وكالة "الأونروا" والمديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية اللبنانية.