قللت "الهيئة 203 للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين"، من أهمية مساعي إسرائيل لإيجاد بديل عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

يأتي ذلك في أعقاب إعلان وسائل إعلام إسرائيلية بينها "القناة 12"، الأربعاء، أن إسرائيل بدأت العمل مع سويسرا لإيجاد بديل لوكالة "أونروا".

وبحسب القناة، فإنه خلال زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ولقائه نظيره السويسري إغنازيو كاسيس، تم بحث هذه القضية إلى جانب نقاط أخرى منها محاولة إجراء تعديلات دستورية في سويسرا لمنع اعتقال أي مسؤولين إسرائيليين متهمين بارتكاب جرائم حرب.

وزعم الوزير الإسرائيلي لنظيره السويسري بأن موظفي "أونروا" في غزة يتعاون مع الفصائل الفلسطينية المسلحة ضد إسرائيل.

وتعقيبًا على ذلك، قال رئيس "الهيئة 203"، علي هويدي، إن مساعي إسرائيل لإيجاد بديل عن أونروا مجرد "هرطقات سياسية وذر للرماد في العيون، وليست الأولى ولن تكون الأخيرة".

ولم يستبعد هويدي في تصريح نشره عبر صفحته في "فيس بوك"، وتابعه مركز العودة الفلسطيني، أن تكون هذه المساعي "بسبب حسابات داخلية سياسية تتعلق بالانتخابات الإسرائيلية المرتقبة في 17 من الشهر الجاري".

وشدد هويدي على أن المعني الوحيد بأي إجراء يتعلق بـ"أونروا" وسياسة عملها هو فقط الجمعية العامة للأمم المتحدة وليس أي جهة أخرى".

ومنذ شهر تواجه الوكالة الأممية محاولات أمريكية وإسرائيلية لتشويه صورتها والتشكيك بأدائها، مع اقتراب التصويت لتجديد ولاية تفويضها لسنوات 2020 إلى 2023، بحسب ما يقول مراقبون لشؤون اللاجئين الفلسطينيين.

وتأسست وكالة "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949م، وتقدّم خدماتها لأكثر من 5.4 ملايين لاجئ فلسطيني في كافة مناطق عملياتها الخمس (الأردن، سوريا، لبنان، قطاع غزة، الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية).