4 آلاف لاجئ فلسطيني يتواجدون هناك.. اليونان تطرد 11 ألف لاجئ من مساكنهم

4 آلاف لاجئ فلسطيني يتواجدون هناك.. اليونان تطرد 11 ألف لاجئ من مساكنهم

لاجئون ينتظرون خارج مكتب الاستعلامات بمخيم للاجئين بجزيرة ساموس اليونانية-أرشيفية

أقدمت الحكومة اليونانية على طرد أكثر من 11000 لاجئ في الشوارع، بعد أن طلبت منهم اعتبارًا من 1 يونيو حزيران مغادرة المساكن التي وفرتها الحكومة في الشقق والفنادق والمخيمات.

وتتضمن أعداد اللاجئين كبار سن وعائلات لديها أطفال ونساء حوامل أو وحدهن في البلاد وأشخاص من ذوي الإعاقة، بحسب ما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الدولية.

ولا يعرف على وجه التحديد إن كان من بين هؤلاء لاجئين فلسطينيين، حيث يقدر عدد العالقين من فلسطينيي سوريا في اليونان بحوالي (4000) لاجئ، بحسب معطيات لـ"مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا".

وغالبية الفلسطينيين يتواجدون في الجزر "لسبوس - متليني - خيوس - ليروس - كوس " بينهم عائلات وأطفال ونساء ومسنون، ويتوزعون على مخيمات اللاجئين بعضهم يسكن في خيم والآخر في صالات كبيرة أو كرافانات.

وأشارت "هومن رايتس ووتش" في بيان نُشر في 20 أغسطس، إلى أن المساعدة النقدية من الاتحاد الأوروبي تنتهي بمجرد الاعتراف رسميًا باللاجئين، مما يتركهم بدون دعم مالي في البلد الذي يعيشون فيه.

وأفادت أن العديد من اللاجئين الذين طردوا من المخيمات يغادرون إلى البر الرئيسي لليونان ويعيشون في ساحة فيكتوريا بوسط أثينا. وهناك عشرات العائلات تنام على بطانيات أو قطع من الورق المقوى في حرارة شديدة.

وقالت المنظمة الحقوقية: "مما زاد الطين بلة، أعلنت الحكومة عن خطط لإغلاق ما لا يقل عن 60 من أصل 92 مرفق استقبال في البر الرئيسي لليونان"، حيث حثت السلطات اليونانية على الاستماع وتوفير بدائل مناسبة للاجئين في الشوارع، وخاصة العائلات التي لديها أطفال، والأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن والنساء العازبات.

ويوجد أكثر من 33000 طالب لجوء ومهاجر متكدسين في مخيمات في جزر ليسبوس وخيوس وساموس وليروس وكوس والتي تم بناؤها في الأصل للتعامل مع أقل من 6100 شخص.

وقبل أيام، أبلغت السلطات اليونانية 3 عائلات من فلسطينيي سوريا، مكونة من 19 فردًا، بينهم طفلة عمرها 6 سنوات مصابة بسرطان العظام، بضرورة مغادرة السكن المقدم من المفوضية الأوروبية وإيجاد سكن بديل.

ونقلت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" عن مراسلها في أثينا قوله، إن القرار سنعكس بشكل سلبي على تلك العائلات التي لن تجد المأوى البديل.

وأشار إلى أن آلاف اللاجئين يقيمون في شقق وفنادق ممولة من الاتحاد الأوربي، سلم غالبيتهم اشعارات بمغادراتها، فيما سمحت السلطات اليونانية لهم بالبقاء بعد تفشي فيروس كورونا لمدة محدودة.

كانت العاصمة اليونانية أثينا شهدت مؤخرًا وقفات احتجاجية نفذها العشرات من اللاجئين، أمام دائرة الهجرة للتعبير عن رفضهم للقرار القاضي بترحيل آلاف اللاجئين بعد حصولهم على حق اللجوء والإقامة، بالإضافة لتقليل حجم المساعدات الممنوحة لهم، في ظل انتشار فايروس كورونا وعدم توفر فرص عمل، ناهيك عن الوضع الاقتصادي السيئ الذي تمر به البلاد.

وتعد تركيا واليونان نقاط عبور رئيسية لطالبي اللجوء واللاجئين والمهاجرين الذين يسعون للعبور إلى أوروبا لبدء حياة جديدة، وخاصة أولئك الفارين من الحرب والاضطهاد.

رابط مختصر : http://bit.ly/2Qfy0sN