لحظة اعتداء الجندي الإسرائيلي على المسن الفلسطيني في طولكرم-مواقع إلكترونية
سادت حالة من الغضب الشديد بين الفلسطينيين على إثر مقطع فيديو انتشر بشكل كبير في منصات التواصل الاجتماعي يظهر إقدام جندي من قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، على قمع مزارع فلسطيني بوحشية في مدينة طولكرم بالضفة الغربية المحتلة.
وكشف مقطع الفيديو أن الجندي الإسرائيلي استخدم جهده البدني من أجل تقييد جماح خيري حنون البالغ من العمر 65 عامًا، قبل تقييد يديه واعتقاله خلال مظاهرة منددة بمصادرة الأراضي في الضفة الغربية المحتلة.
وفي هذه الأثناء كان يرفع جنود آخرون بنادقهم ويطلبون مجموعة من المصورين للتراجع. وصارع الجندي حنون في النهاية على الأرض ثم بدا وكأنه راكع على رقبته وظهره وهو مقيد يديه.
وقال المتظاهر البالغ من العمر 65 عامًا إنه لم يصب بجروح خطيرة. وكثيرا ما يتهم الفلسطينيون والجماعات الحقوقية الإسرائيلية قوات الاحتلال الإسرائيلية باستخدام القوة المفرطة لتفريق الاحتجاجات الفلسطينية.
وخضع مقطع الفيديو لتدقيق شديد وسط الاحتجاجات الأخيرة على الظلم والعنصرية في الولايات المتحدة ، حيث سعى بعض الفلسطينيين إلى ربط قضيتهم بحركة "حياة السود مهمة".
واندلعت الاحتجاجات الأمريكية بعد مقتل جورج فلويد ، وهو رجل أسود توفي في حجز الشرطة بعد أن جثا ضابط أبيض على رقبته لعدة دقائق وهو يصرخ بأنه لا يستطيع التنفس.
وقال حنون، إنه كان مع عشرات المتظاهرين بالقرب من بلدة طولكرم بالضفة الغربية يحتجون على الخطط الإسرائيلية لبناء منطقة صناعية. واستولت إسرائيل على الضفة الغربية في حرب عام 1967، ويعتبرها الفلسطينيون قلب دولتهم المستقبلية.
وأشار حنون إلى أنه دفع جنديًا صوب بندقيته على المتظاهرين، مما أدى إلى الاعتداء الوحشي عليه.
وقال لوكالة أسوشيتد برس، إن "الجنود الإسرائيليين ضربوني بشدة وضغط أحدهم بركبته على رقبتي لبضع دقائق. بقيت ساكنًا لتجنب المزيد من الضغط على رقبتي، لكن الناس سحبوني للخارج".
وأضاف حنون إنه أصيب بكدمات لكن لم تكن إصابات خطيرة.