أفاد مركز الميزان لحقوق الإنسان، بارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 324 شهيدًا منذ انطلاق مسيرات العودة قرب حدود قطاع غزة في الثلاثين من مارس/ آذار من العام الماضي، وذلك بعد استشهاد طفليْن يوم الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي.

وذكر مركز الميزان ومقره غزة، أن 16 شهيدًا من مجمل الشهداء، تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامينهم منهم 3 أطفال.

وأوضح المركز في بيان صحفي، أن 211 من العدد الإجمالي استشهدوا خلال مشاركتهم المباشرة في مسيرات العودة، من بينهم 46 طفلًا وسيدتين، و9 من ذوي الاحتياجات الخاصة، و4 مسعفين وصحافيين اثنين.

وأشار إلى توثيق إصابة 18085 فلسطينيًا من بينهم 4483 طفلًا، و813 سيدة، ومن بين المصابين 9080 أصيبوا بالرصاص الحي، من بينهم 1929 طفلاً، و177 سيدة.

وبلغ عدد مرات استهداف الطواقم الطبية 264 مرة، أسفرت عن إصابة 212 مسعفًا، تكرر إصابة 42 منهم أكثر من مرة، فيما بلغ عدد مرات استهداف الطواقم الصحفية 247 مرة، أسفرت عن إصابة 173 صحافيًا، تكرر إصابة 42 منهم أكثر من مرة.

وعبر مركز الميزان لحقوق الإنسان عن استنكاره الشديد لسلوك قوات الاحتلال المستمر في استخدام القوة المفرطة ما تسبب في قتل طفلين من المشاركين في مسيرات العودة.

وأكد أن سلوك قوات الاحتلال ينطوي على انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي قد ترقى لمستوى جرائم الحرب، ولاسيما في تعمد قتل وإصابة مدنيين يمارسون حقهم الطبيعي في التجمع السلمي وفي التعبير عن آرائهم والاحتجاج على الظروف بالغة القسوة التي يعيشونها بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.

وقال "أثبتت المعطيات الميدانية على مدى الأشهر الماضية منذ بدء مسيرات العودة بتاريخ 30/3/2018 وحتى الآن، بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد القتل وإيقاع الجراح البليغة بين المشاركين السلميين، الذين لم يشكلوا أي تهديد على حياة أو سلامة أفراد قوات الاحتلال، لاسيما الأطفال منهم، ويظهر ذلك بشكل واضح من خلال الأعداد الكبيرة من الشهداء والمصابين، وأماكن استهدافهم في الجسم، واستخدام الذخيرة الحية، واستخدام أدوات التفريق كقنابل الغاز المسيلة للدموع كأسلحة تطلقها بشكل مباشر تجاه أجساد المشاركين السلميين، ومحاولة إعاقة عمل الطواقم الطبية في إسعاف الجرحى من خلال استهدافهم بالرغم من التزامهم بالحيادية الطبية".

وجدد المركز مطالبته المتكررة بضرورة تحرك المجتمع الدولي العاجل والفاعل لوقف انتهاكات قوات الاحتلال، والعمل على تطبيق العدالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفير الحماية الدولية للسكان المدنيين، واتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان احترام دولة الاحتلال لالتزاماتها القانونية بموجب القانون الدولي، والعمل على ضمان مسائلة ومحاسبة كل من يشتبه في تورطهم بانتهاك قواعد القانون الدولي.

ومساء الجمعة، دعا مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، إسرائيل إلى ضبط استخدام القوة ضد المتظاهرين الفلسطينيين خلال مشاركتهم في مسيرات العودة السلمية على الحدود.

جاء ذلك في تغريدة له عبر حسابه الرسمي في "تويتر"، تعقيبًا على استشهاد طفلين برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مشاركتهما في فعاليات أحداث الجمعة الـ73 لمسيرة العودة شرقي قطاع غزة.