الحزن يخيم على مخيم النصيرات مع وداع 3 أطفال قضوا حرقا بسبب انقطاع الكهرباء

الحزن يخيم على مخيم النصيرات مع وداع  3 أطفال قضوا حرقا بسبب انقطاع الكهرباء

أقارب الضحايا الأطفال الثلاثة في وداعهم-صفا

وسط مشاعر حزن غامرة، شيّعت جماهير غفيرة في قطاع غزة جثامين 3 أطفال أشقاء توفوا جراء حريق نشب في منزلهم الواقع في "مخيم النصيرات" وسط القطاع يوم الثلاثاء.

والأطفال الثلاثة من عائلة الحزين، وهم يوسف عمر الحزين (5 سنوات)، وأخواه محمود (4 سنوات)، ومحمد (عامين)، ووصلوا جثثا هامدة، لمستشفى شهداء الأقصى، وسط القطاع.

واندلع الحريق الذي تسبب في وفاتهم بسبب انقطاع الكهرباء، واستعمالهم للشمع في الإنارة.

ووثقت مقاطع مصورة مشاهد مؤثرة من وداع والدهم لهم، واحتضانه لجثامين أطفاله باكيا وصارخا "يا محمد.. رد علي.. يا ويلي.. آه يما يا محمد".

وقال الأب المفجوع "ابني مات دون أن يشرب الحليب.. انحرق لي 3 شمعات.. هم أغلى ما أملك".

وشارك لاجئون فلسطينيون بالمخيم في تشييع جثامين الثلاثة، وسط حالة عامة من الحزن على ضحايا الحصار.

وتسبب الحادث الأليم بصدمة بين الفلسطينيين في قطاع غزة وانعكس ذلك في سلسلة منشورات غاضبة على منصات التواصل الاجتماعي، في ظل انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تمتد لـ16 ساعة متتالية.

ويعاني قطاع غزة، الذي تقطنه شريحة كبيرة من اللاجئين الفلسطينيين من أوضاع معيشية قاسية، بفعل الحصار الإسرائيلي. وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي) تبلغ نسبة البطالة في قطاع غزة (حسب بيان صدر في سبتمبر/ أيلول 2019)45 بالمئة.

والخميس، أكد المقرر الأممي المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مايكل لينك، يؤكد أن الحصار الإسرائيلي يسبب بؤسا كبيرا لمليوني مدني في غزة، مؤكدًا أنهم ليسوا بحاجة إلى حلول مؤقتة بل لإنهاء الحصار وتزويد القطاع بالأدوات اللازمة للتنمية.

رابط مختصر : http://bit.ly/2GqFxDw