تضم مراكز إيواء يلدا عشرات العائلات من أهالي اليرموك-صورة أرشيفية
أفادت صفحات إخبارية محلية أن الشرطة السورية طردت مهجري مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين من مراكز الإيواء جنوب العاصمة دمشق.
وذكر موقع صوت العاصمة، أن الشرطة نفذت تهديداتها بطرد العائلات القاطنة في مدارس بلدة يلدا جنوبي العاصمة دمشق التي تحولت إلى مراكز إيواء قبل أعوام، بعد أيام على توجيه إنذارها الأخير لهم بالإخلاء.
وأضاف أن دوريات تابعة لقسم الشرطة في ببيلا، مدعومة بمفرزة عسكرية من قوات الأمن، ألقت بالعائلات وبأثاثهم على الأرصفة المقابلة لمراكز الإيواء، صباح الجمعة، غير أن رئيس المجلس البلدي تدخل وأعادهم بعد منحهم مهلة أخيرة للإخلاء نهايتها يوم الجمعة المقبل.
وبررت الشرطة طرد العائلات بأنها بحاجة إلى المدارس التي تقطن بها العائلات كمراكز للإيواء، من أجل تجهيزها للعام الدراسي الجديد، لأنهم سيفعّلون نظام التباعد الاجتماعي لوقاية الأطفال من كورونا، حسبما نقل الموقع.
وتضم مراكز إيواء "يلدا" عشرات العائلات من أهالي مخيم اليرموك، ممن هربوا من منازلهم عقب سيطرة تنظيم الدولة على المنطقة، وممن هُجّر أثناء الحملة العسكرية الأخيرة عليها من قبل القوات النظامية قبل نحو 3 سنوات.
يشار إلى أن السلطات منحت في وقت سابق نحو 150 عائلة استثناءات بالعودة إلى بيوتهم في مخيم اليرموك، في حين منعت ذلك عن عشرات العائلات الأخرى.
وبحسب مواقع ومصادر محلية فإن معظم من تم منحهم الاستثناءات هم من عوائل لعناصر من الأمن العسكري والفرقة الرابعة، ومقاتلين في “القيادة العامة” و”فتح الانتفاضة” وغيرها من الفصائل الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب قوات الأمن السورية.
يذكر أن قوات الحكومة سيطرت على مخيم اليرموك، في أيار 2018، وذلك بعد اشتباكات مع "تنظيم الدولة" المعروف إعلامي بـ"داعش"، قبل تدمير ما يزيد على 60% من المخيم.