بحثت "لجنة فلسطين" في البرلمان الأردني مع أعضاء بمجلس العموم البريطاني، محاولات "تصفية" القضية الفلسطينية، عبر  الخطة الأمريكية المعروفة بـ"صفقة القرن"، وما تتضمنه من شطب حق العودة للاجئين الفلسطينيين.

جاء ذلك على هامش زيارة اللجنة للعاصمة البريطانية، لندن، حيث التقى أعضاؤها وعلى مدار 3 أيّام مع عدد من النواب واللوردات في مجلس العموم ومجلس اللوردات.

وذكر بيان صادر عن لجنة فلسطين، اليوم الخميس، أنه جرى استعراض ممارسات السلطات الإسرائيلية العنصرية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

كما تركزت اللقاءات على ضرورة دعم حقوق الفلسطينيين بما فيها حقهم بالحرية والعودة وتقرير المصير وإقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وأكد رئيس الوفد الأردني النائب يحيى السعود خلال اللقاءات مع النواب واللوردات أن مفتاح حل القضية الفلسطينية لا يكون إلا من خلال إعادة الحقوق للفلسطينيين وتمكين الفلسطينيين من تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم وعاصمتها القدس.

ودعا النواب إلى نقل رسالة لقيادات أحزابهم أولا، والى الحكومة البريطانية من خلالهم مفادها أن البرلمان الأردني ومعظم شعوب العالم العربي والإسلامي مستاءة من الدعم البريطاني الرسمي للممارسات الإسرائيلية في القدس والاقتحامات اليومية للمقدسات وقتل الأطفال واعتقال كبار السن وعدم احترام المعاهدات والقوانين الدولية.

وحذر السعود من خطورة مجاراة السياسة الخارجية البريطانية لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة، "والتي لن تجلب السلام للمنطقة وستؤدي إلى تأجيج مشاعر الكراهية والعنف في الشرق الأوسط وربما في العالم"، بحسب البيان.

من جهته، قال زاهر بيراوي رئيس منتدى التواصل الأوروبي الفلسطيني الذي ينظم الزيارة إن مثل هذه الزيارات تعتبر غاية في الأهمية لبناء وتطوير علاقات النواب العرب مع نظرائهم الأوروبيين خدمة للقضية الفلسطينية.

بدورهم، أكد أعضاء مجلس العموم أن المجتمع البريطاني ليس ضد الشعب الفلسطيني بل يوجد فيه نسبة كبيرة تؤيد الحقوق الفلسطينية، مشددين على أنهم كأحزاب معارضة سواء الليبراليين أو العمال وغيرهم يسعون جاهدين لتغير مواقف الحكومة للوقوف مع الشعب الفلسطيني.

ووعدوا بتوجيه مذكرات لوزير الخارجية البريطاني تتضمن جملة من مطالب لجنة فلسطين في نقل معاناة الشعب الفلسطيني ومخاطر صفقة القرن على الأردن وفلسطين وعلى السلام في المنطقة، بحسب البيان.