38 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا.. جرح فلسطيني لا يندمل

38 عامًا على مجزرة صبرا وشاتيلا.. جرح فلسطيني لا يندمل

الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ38لمجزرة صبرا وشاتيلا-صورة أرشيفية

توافق يوم الأربعاء الموافق 16 أيلول/ سبتمبر الذكرى الـ38 لارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا، وقد شارك في تنفيذها جيش الاحتلال الإسرائيلي وقوات لبنانية حليفة خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982. وقد راح ضحيتها بحسب تقديرات غير رسمية حوالي 4 آلاف و500 ضحية من جنسيات مختلفة أغلبهم من الفلسطينيين.

ويحيي اللاجئون الفلسطينيون في لبنان وحول العالم، هذه الذكرى الأليمة سنويًا، بالتأكيد على أن المجزرة يستحيل أن تسقط بالتقادم وستبقى مطالبات الفلسطينيين بمحاكمة المتورطين فيها.

ويترافق إحياء الذكرى الـ38 لهذا العام، مع ضغوط اقتصادية صعبة يواجهها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان جراء انخفاض العملة اللبنانية وتفشي فيروس كورونا بالمخيمات.

 

ويطالب الفلسطينيون بمعاقبة كل من كان له يد بتنفيذ مجزرة صبرا وشاتيلا، مؤكدين أن الحق الفلسطيني لن يموت ولن ينسى، وأن الجرائم لا تسقط مع مرور الزمن.

وبهذه المناسبة الأليمة، أكدت قوى فلسطينية في بيانات صحفية اليوم الثلاثاء، أن ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا ستظل محفورة في وجدان الشعب الفلسطيني، والذي سيظل أكثر تمسكا بحقه إلى حين العودة.

تفاصيل المجزرة

"بدأت مجزرة صبرا وشاتيلا ظهر يوم 15/9/1982، حين اقتحمت وحدات من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الغازية المخيم لتقتل 63 مدنيًا فلسطينياً ولتنسحب تلك الوحدات وتسلم مهام استكمال ارتكاب المجزرة لأدوات الاحتلال من بعض الجهات اللبنانية، ليقتحم المخيم 350 عنصراً في اليوم التالي ليرتكبوا وعلى مدار 43 ساعة واحدة من أبشع المجازر في القرن العشرين بحق النساء والأطفال والشيوخ من المدنيين العزل" حسب الكاتب الفرنسي آلان منراغ في كتابه "أسرار الحرب على لبنان".

وسقط في المجزرة بين 4000 و4500 ضحية من 12 جنسية، حسب شهادة الكاتب الأمريكي رالف شونمان أمام لجنة أوسلو في تشرين أول/أكتوبر 1982، وكان العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين.

وبحسب المؤرخة الفلسطينية الدكتورة بيان نويهض الحوت في كتابها "صبرا وشاتيلا أيلول 1982"، فإن هناك 484 من الضحايا لا يزالون بحكم المخطوف والمفقود ولم يعد أي منهم حتى الآن.

ويقول الكاتب الفلسطيني ابن مخيم شاتيلا محمود كلَّم في كتابه "مخيم شاتيلا الجراح والكفاح": "مهما كُتب وسيُكتب عن مجزرة صبرا وشاتيلا فسوف تبقى نبعًا لآلاف القصص المأساوية وستظل جرحاً يأبى أن يندمل".

رابط مختصر : http://bit.ly/35QmHjZ