لازاريني يُحذّر من تأثيرات الأزمة المالية على خدمات الأونروا

لازاريني يُحذّر من تأثيرات الأزمة المالية على خدمات الأونروا

تواجه الأونروا عجزا بنحو 200 مليون دولار من الآن وحتى نهاية عام 2020-أرشيفية

حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) من أن الأزمة المالية المستمرة فيها قد تجبرها على وقف خدمات معينة للاجئين الذين يُعانون من الفقر بالفعل والذين يزيد عددهم عن خمسة ملايين شخص.

وقال الخبير السويسري في المسائل الإنسانية، الذي تولّى مسؤولية الأونروا في أول أبريل الماضي لوكالة أسوشيتيد برس للأنباء يوم الأربعاء 16 سبتمبر الجاري إن انتشار فيروس كورونا والانهيار الاقتصادي في لبنان والعجز الهائل في ميزانية الأونروا يجعل الوضع يائسًا بشكل متزايد بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، الذين يحاول البعض منهم الفرار من البلد المتوسطي على متن قوارب المهاجرين.

وكانت الأونروا تأسست في عام 1949 لمساعدة سبعمائة ألف فلسطيني نزحوا قسرًا من بيوتهم أو أجبروا على ترك منازلهم، وكذلك نسلهم. وهي تقوم بتوفير الاحتياجات والخدمات الأساسية لخمسة ملايين ونصف مليون لاجئ وعائلة في المخيمات في الضفة الغربية وقطاع غزة وكذلك في الأردن وسوريا ولبنان.

ومنذ أن قررت الولايات المتحدة، أكبر مانح لها، قطع التمويل عنها في عام 2018، تعاني الأونروا من ضغوط مالية كبيرة. فقد قدمت واشنطن 360 مليون دولار للوكالة في عام 2017، ولكن المبلغ لم يتجاوز 60 مليون دولار في عام 2018 ولا شيء في عام 2019 أو حتى الآن في العام الجاري.

وقال لازاريني إن الأونروا تواجه عجزا يقدر بنحو 200 مليون دولار من الآن وحتى نهاية عام 2020 إذا ما أرادت الوكالة الحفاظ على تقديم جميع الخدمات التي تؤمنها في أقاليم عملياتها الخمسة، بما في ذلك المدارس والمراكز الصحية والرعاية الاجتماعية.

وكان وضع الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد ازداد سُوءًا بسبب الصعوبات المالية التي تواجهها معظم الدول المانحة.

وفي بيروت، بحث لازاريني يوم الأربعاء 16 سبتمبر الجاري، محنة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مع الرئيس ميشال عون ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حسان دياب. ودعا عون إلى عودة الفلسطينيين الذين فرّوا إلى لبنان في السنوات الأخيرة من الحرب الأهلية السورية.

وقال السويسري إنه التقى بفلسطينيين في مخيمات اللاجئين خلال زيارته للبنان حدثوه عن معاناتهم وسط أسوإ أزمة اقتصادية ومالية تشهدها البلاد منذ عقود.

وصرح لازاريني أن "هناك شعور عميق بالفعل باليأس وفقدان الأمل في المخيمات الفلسطينية اليوم".

يُشار إلى أن مسؤول الشؤون الإنسانية السابق للأمم المتحدة في لبنان تسلّم مقاليد الأونروا من خبير إنساني سويسري آخر (بيير كرينبول) الذي استقال من منصبه في نوفمبر 2019 وسط مزاعم بارتكاب مخالفات وسوء إدارة.

رابط مختصر : http://bit.ly/2ZIqVpB