مؤسسات داعمة لفلسطين تطلق حملة تضامنية واسعة مع لاجئي لبنان

مؤسسات داعمة لفلسطين تطلق حملة تضامنية واسعة مع لاجئي لبنان

تواصل احتجاجات اللاجئين الفسلطينيين في لبنان منذ منتصف يوليو الماضي

أعلنت مؤسسات داعمة لفلسطين في أوروبا والعالم العربي، عن إطلاق حملة تضامنية واسعة مع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، على إثر قرار وزير العمل "الذي يحاصر فيه اللاجئين الفلسطينيين ويتساوق مع تداعيات تطبيق بنود صفقة القرن التي تتمحور في تصفية الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها قضية اللاجئين".

وذكرت المؤسسات في بيان صحفي مشترك، أن الحملة ستنطلق يوم الجمعة القادم في تمام الساعة الرابعة عصرًا وحتى الساعة الـ10 مساءً بتوقيت القدس وبيروت، "وذلك في محاولة لإيصال صوت اللاجئ الفلسطيني الرافض لكل محاولات تصفية حقوقه الوطنية العادلة".

وأكدت أن "حق اللاجئين الفلسطينيين بالعيش حياة كريمة بلا حصار وبلا تضييقات حق مشروع وطبيعي وأساسي من حقوق الإنسان، تكفله مبادئ القانون الدولي والاتفاقات والمعاهدات الدولية بالإضافة إلى قرارات هيئة الأمم المتحدة ذات العلاقة، ومنها قرار الأمم المتحدة رقم 194، الذي يكفل حق إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، ويستمد مشروعيته من حق الشعب الفلسطيني التاريخي في وطنه حيث لا يغيره أي حدث سياسي طارئ ولا يسقطه أي تقادم".

وتشرف على تنظيم فعاليات اليوم التضامني كل من: مؤتمر فلسطينيي أوروبا، المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام (EPAL)، الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين (فيدار)، شبكة العودة الإخبارية.

وشددت المؤسسات الفلسطينية على أن قانون وزارة العمل اللبناني "مرفوض، ويجب أن يعدل وتعاد صياغته على قاعدة رؤية لبنانية فلسطينية جديدة ومشتركة، تضمن عدم المساس بحقوق اللاجئين الفلسطينيين في العيش بكرامة لتوفير أبسط مقومات الحياة في مخيمات اللجوء".

وفي هذا السياق، دعت المؤسسات الفلسطينية الحكومة اللبنانية ومعها كل الوطنيين في لبنان إلى الإسراع في إنهاء الأزمة، وضرورة المباشرة فورا في إجراء حوار فلسطيني لبناني شامل، حول كل القضايا الجوهرية التي تخص معاناة اللاجئين في المخيمات.

ونوهت إلى أن المخيمات الفلسطينية "ستبقى أحد أكبر الشواهد الحقيقية على نكبة شعبنا، والدليل الحي على جرائم الاحتلال بحقه، وأحد أكبر رموز المعاناة الفلسطينية، مع التأكيد على أن اللجوء ومهما طال الزمان سيبقى مؤقتًا بانتظار العودة إلى فلسطين".

كما أكدت على أهمية التصدي لكل المحاولات الأمريكية -الإسرائيلية لإنهاء عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، من خلال تجفيف مصادر تمويلها، حيث أنها الشاهد على النكبة والهجرة القسرية لأبناء شعبنا من فلسطين التاريخية نتيجة جرائم الاحتلال التي ارتكبت بحقهم.

ونوهت إلى دعمها "للحراك الجماهيري للاجئين الفلسطينيين بمختلف المخيمات في لبنان والتجمعات والمدن الذي خرج إلى الشوارع والساحات وتظاهر واعتصم للمطالبة بحقه، في خطوات سلمية ومدنية حضارية تعبر عن حالة الوعي والمسؤولية الوطنية لشعبنا".

وفي هذا السياق، وجهت المؤسسات المشاركة دعوتها لوسائل الإعلام والنخب الإعلامية الفلسطينية، والناشطين الفلسطينيين، وأحرار العالم للمشاركة بفعاليات "اليوم التضامني مع اللاجئ الفلسطيني في لبنان" وتكثيف دورهم في ملامسة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، والبحث في أزماتهم وتسليط الضوء على معاناتهم والظروف اللّاإنسانية التي يتعرضون لها، عبر التحشيد والدفع باتجاه إيجاد حلول عاجلة وفاعلة لهذه الأزمات الإنسانية.

ومنذ منتصف شهر تموز/ يوليو الماضي، يخرج آلاف اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات اللجوء في لبنان، في مسيرات غاضبة احتجاجًا على خطة أطلقتها وزارة العمل في 6 حزيران/ يونيو الماضي، لمكافحة اليد العاملة غير الشرعية بالبلاد، بداعي الحد من ارتفاع نسبة البطالة محليًا.

رابط مختصر : http://bit.ly/2LmzBv8