أعلنت مصادر رسمية، العثور على جثمان شاب فلسطيني (22 عامًا) في نهر البوسنة والهرسك، حيث فقد حياته أثناء محاولته الوصول إلى القارة الأوروبية بحثًا عن حياة أفضل من واقع قطاع غزة المحاصر.

وأفادت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحفي، مساء الاثنين، أنه جرى العثور على جثمان الشاب "صلاح كمال حمد" بعد متابعتها مع سفارتي فلسطين لدى "البوسنة والهرسك" و"صربيا" قضية غرقه منذ اليوم الأول لاختفائه، قبل عدة أيام.

وأضافت أن سفير دولة فلسطين لدى البوسنة والهرسك رزق نمورة تواصل بشكل يومي مع سلطات جمهورية صرب البوسنة الواقعة على الحدود مع صربيا، لمتابعة أية معلومات أو تفاصيل حول الشاب لدى الجهات الرسمية هناك.

وتابعت أن السفير نمورة استطاع يوم الإثنين، وبعد طول انتظار، عقد اجتماع مع الجهات المختصة لدى صرب البوسنة، حيث أكدت الجهات الرسمية هناك وبعد تطابق الشهادات والدلائل نبأ وفاة الشاب حمد غرقا والعثور على جثته بجانب النهر، مشيرة إلى أن السفير أبلغ ذوي الشاب حمد بوفاته.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين تواصلها مع ذوي الشاب حمد، لتنسيق الترتيبات اللاحقة.

يشار إلى أن فلسطينيًا آخر من قطاع غزة لقي مصرعه في أغسطس الماضي في البوسنة والهرسك، بعد أن هاجر إليها هربا من الأوضاع الاقتصادية الحياتية الصعبة في القطاع.

وفي حينه، أثارت وفاة الصيدلاني تامر السلطان (38 عامًا)، حالة من التعاطف الشديد بين سكان قطاع غزّة، إذ كشفت عن المعاناة التي يواجهها الآلاف من الشبان الفلسطينيين بغزة خلال رحلات الهجرة غير النظامية إلى أوروبا.

وبحسب تقارير إعلامية فلسطينية وإسرائيلية، فإن 35 ألف فلسطيني هاجروا من غزة إلى دول أوروبا خلال العام 2018.

ويعاني نحو 56.6 بالمئة من سكان قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي، فيما يعيش نحو 80 بالمئة من السكان تحت خط الفقر، حسب بيانات أممية.

كان تقرير صادر عن الأمم المتحدة عام 2017 توقع بأن تصبح غزة "غير قابلة للعيش فيها" بحلول عام 2020.

وارتفعت نسبة الفقر في قطاع غزة العام الماضي إلى 53 بالمئة، فيما تخطت معدلات البطالة الـ80 بالمئة، وفق بيانات المركز الفلسطيني للإحصاء (حكومي)، واللجنة الشعبية لرفع الحصار عن قطاع غزة (غير حكومية).