وصف رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة، جمال الخضري، إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنها تواجه صعوبة في دفع رواتب الموظفين بسبب العجز المالي، بأنه مؤشر خطير جدًّا.

وقال الخضري، في تصريح صحفي الجمعة: إن "الأزمة بدأت تدخل منحنى جديدا حين بدأت تطال رواتب الموظفين، وهذا مساس بالموظفين وعوائلهم".

وعدّ أن عدم توفر التمويل للأونروا يُمثل مشكلة كبيرة، وأن على المجتمع الدولي تداركها عاجلًا وسريعًا.

وطالب الخضري الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالتدخل العاجل والعمل من خلال موقعه المؤثر في المجتمع الدولي، لتأمين العجز المالي لأونروا من خلال الدول المانحة، وتأسيس شبكة أمان مالية لضمان تنفيذ خدماتها، ومجاراة الوضع الطارئ بسبب جائحة كورونا.

وشدد على أن أونروا المؤسسة الدولية المنوط بها ملف رعاية اللاجئين، ولديها تفويض من الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذي يفترض أن يكون مشفوعاً بغطاء مالي وشبكة أمان مالية.

كما شدد على ضرورة عدم المساس بالخدمات المُقدمة للاجئين في مخيمات قطاع غزة والضفة الغربية والقدس وسوريا ولبنان والأردن على صُعد تعليمية وصحية وإغاثية.

ويوم الأربعاء، قال المستشار الإعلامي لوكالة "الأونروا" عدنان أبو حسنة، إن الوكالة تواجه عجزا ماليا كبيرا بحوالي 200 مليون دولار عن أشهر ( 10- 11- 12 )، مما يؤثر على دفع رواتب الموظفين وبرامج الأونروا المختلفة، مثل الصحة والتعليم والإغاثة وغيرها”.

وشدد أبو حسنة، في حديث لقناة ” الغد”، على ضرورة وجوب توفير هذا المبلع من بداية الشهر المقبل و حتى نهاية العام، وإلا ستكون هناك مشكلة كبيرة في دفع رواتب الموظفين وحتى في استمرار البرامج.

وحذر أبو حسنة من أن أي اهتزاز في عمليات الأونروا من شأن أن يؤثر على الأمن والاستقرار الإقليمي، مشيرا إلي أنه في غزة، علي سبيل المثال، أكثر من مليون ومائتي ألف لاجئ فلسطيني يتسلمون مواد غذائية من قبل الأونروا، وفي المدارس يوجد 286 ألف طالب، وأي اهتزاز أو توقف لهذه البرامج سيكون له نتائج سلبية وخطيرة.