تقدم المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كرينبول، "بطلب عاجل" للدول العربية لمواصلة دعمها المالي والسياسي للاجئي فلسطين ولعمل ودور الوكالة الأممية.

جاء ذلك في كلمة له بالجلسة الافتتاحية للدورة الـ152 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، الثلاثاء، بمقر الجامعة في القاهرة، لمناقشة عدة قضايا، بينها تطورات القضية الفلسطينية.

وبحسب ما أورد الموقع الرسمي لوكالة أونروا، فقد سلط كرينبول خلال الجلسة المذكورة الضوء على أن عمل أونروا لا يزال حيويا كما كان، وخصوصا طالما أن هنالك غياب لحل عادل ودائم لمحنة لاجئي فلسطين.

وقال كرينبول: "على مدار الأشهر الثمانية عشرة، شهدنا محاولات محمومة لنزع شرعية الوكالة وللعمل الذي تقوم به، سواء من خلال التشكيك بأساس مهام ولايتنا أو بتعريف أولئك الذين نقوم على خدمتهم".

وتابع أن الوقوف مع أونروا ومع خدماتها في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة وسوريا ولبنان والأردن يعد أمرا أساسيا ليس فقط من أجل التنمية البشرية للاجئي فلسطين بل وأيضا من أجل المحافظة على الاستقرار الإقليمي.

وقدم كرينبول الشكر للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية على دعمهم ودعاهم لإظهار نفس المستوى من الالتزام تجاه الدفاع عن أونروا كما كان الحال في السنوات السابقة، وخصوصا في الفترة التي تسبق تجديد ولاية الوكالة.

وعبر عن امتنانه وامتنان الوكالة لأعضاء جامعة الدول العربية على "دعمهم الممتاز" الذي قدموه في 2018 التي كانت السنة الأشد تحديا على الوكالة من الناحية المالية منذ أن تم تأسيس أونروا في العام 1949، كما قال.

وشدد في الوقت ذاته على أن الأزمة لم تنتهي بعد وأن طبيعتها ليست مالية فحسب.

بدوره، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، خلال الجلسة ذاتها، "إن وكالة أونروا تواجه تحديات سياسية جمة. وإنني أدعو الدول الأعضاء إلى حماية تمويل أونروا وإلى ضمان تجديد سلس لمهام ولاية الوكالة".