شهدت مدينة إسطنبول التركية جريمة قتل مروعة راحت ضحيتها لاجئة فلسطينية نازحة من سوريا.

وأفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية"، التي تتخذ من لندن مقرا لها وتنشط في متابعة أحوال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، أن الجريمة طالت اللاجئة "هبة يوسف" من سكان حارة المغاربة في مخيم اليرموك قرب دمشق.

وأشارت "مجموعة العمل" إلى أن الجريمة وقعت مساء الأحد في منطقة أسنيورت غربي مدينة إسطنبول، حيث أقدم زوج الضحية وبعد مشادة كلامية ونشوب خلاف حاد بينهما على طعن زوجته في جميع أنحاء جسدها، ومن ثم ذبحها بدم بارد أمام طفلتها البالغة من العمر أربع سنوات.

ونقل مراسل "مجموعة العمل" عن أحد شهود العيان أن الجيران سمعوا صوت شجار قوي صادر من منزل المغدورة، فحاولوا دخول المنزل لتهدئة الخلاف، إلا أن الزوج لم يفتح لهم الباب، مما اضطرهم لا بلاغ الشرطة التركية التي تمكنت من خلع باب المنزل والدخول إليه، إلا أنها وجدت جثّة الزوجة ملقاة على الأرض وهي مذبوحة وغارقة بدمها.

وعلى إثر ذلك، ألقت الشرطة القبض على الزوج، ونقلت جثة الضحية إلى المشفى، وأرسلت الطفل إلى مركز رعاية تابع لوزارة شؤون الأسرة.

وبحسب ما أكده عدد من جيران وأصدقاء العائلة، فإن زوج اللاجئة الفلسطينية كان يعاني من اضطرابات وأمراض نفسية منذ فترة طويلة مما جعله يقدم على هذه الجريمة البشعة، وفق "مجموعة العمل".

ويقيم الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في العديد من المدن التركية بعدما هربوا إليها عقب اندلاع الحرب في سوريا المجاورة في العام 2011.