أعلن وزير الخارجية الكويتي، أحمد ناصر المحمد الصباح، تقديم بلاده مليوناً ونصف المليون دولار أمريكي مساهمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

جاء ذلك خلال ترؤس وفد دولة الكويت المشارك في أعمال مؤتمر الحوار الاستراتيجي الثالث حول وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، والذي عقد يوم الخميس، عبر تقنية الاتصال المرئي والمسموع، بدعوة مشتركة الأردن والسويد.

وقال الصباح: "مساهمة الكويتي تأتي دعماً لأهدافها النبيلة التي ترمي إلى ضمان وحماية اللاجئين الفلسطينيين وتأمين إيصال المساعدات وتقديم الخدمات الرئيسية لهم".

وشدد الصباح على دور المجتمع الدولي والأمم المتحدة في ضمان استقرار الوضع المالي "للأونروا"؛ حتى تتمكن من إنجاز مهامها وتوفير سبل العيش الأساسية والرعاية والحماية للاجئين الفلسطينيين والحفاظ على كرامتهم وصون حقوقهم.

وجدد الصباح دعوته لضرورة بلورة أفكار ووضع نهج وخطط استراتيجية، والعمل على إيجاد ديمومة للتمويل تمكن من تغطية التكاليف المتصاعدة لوكالة "الأونروا".

وأوضح أن استمرار العجز في ميزانية الوكالة الدولية يشكل تهديداً حقيقياً لعملها، ويضاعف كذلك من أعباء الدول المستضيفة لعمليات الوكالة.

وتعاني الوكالة الأممية من أزمة مالية خانقة جراء تجميد الولايات المتحدة، في 23 يناير الماضي، مبلغ 65 مليون دولار من مساعدتها.

وحتى قبل تجميد الدعم الأمريكي سبق أن أعلنت "الأونروا" أن التبرعات المالية التي تحصل عليها من الدول المانحة لا تواكب مستوى الطلب المتزايد على الخدمات نتيجة تزايد أعداد اللاجئين، وتفاقم الفقر والاحتياجات الإنسانية.

وتأسست "الأونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس؛ الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، والقطاع، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

وحالياً تقدم الوكالة الأممية خدماتها لنحو 5.6 ملايين لاجئ فلسطيني في مناطق عملياتها.
المصدر/ الخليج أون لاين