الإعلان عن تأسيس مبادرة "فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني".. هذه أهدافها

الإعلان عن تأسيس مبادرة

أكثر من 140 شخصية فلسطينية في أوروبا تساهم في تشكيل المبادرة

أعلنت عشرات الشخصيات الفلسطينية من عموم القارة الأوروبية، الإثنين، عن تأسيس مبادرة "فلسطينيي أوروبا للعمل الوطني".

وذكر بيان صادر عن المبادرة، أن التأسيس جاء في ظل التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية وما تتضمنه من صفقة القرن، وخطة الضم، والتطبيع العربي مع إسرائيل وهو ما دفع أكثر من 140 شخصية فلسطينية في عموم القارة الأوروبية لتدارس أهمية العمل على توحيد الجهود، والقيام بالواجب تجاه المرحلة الصعبة التي تمر بها قضية فلسطين، وقرروا تأسيس المبادرة.

وأضاف البيان أن المبادرة "هي إطار وطني يجمع مختلف ألوان الطيف الفلسطيني من الشخصيات الثقافية، والاجتماعية، والمهنية، والأهلية، لتوحيد كافة الجهود الوطنية في القارة الأوروبية، وتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني الشرعية، بما ينسجم مع الأنظمة والقوانين المعمول بها في دول الاتحاد الأوروبي".

وبين أن فكرة المبادرة "كانت في البداية بتاريخ 20-3-2020 استشعارا للخطر الذي فرضته جائحة كورونا، ومن أجل توحيد كافة الجهود لرفع مستوى الوعي لدى أبناء الشعب الفلسطيني بمخاطر الوباء وأهمية الالتزام بكل التعليمات التي أصدرتها الدول والحكومات الأوروبية".

وأضاف أنه بعد ذلك جاءت فكرة تطوير المبادرة كحاجة وطنية فرضتها الظروف الصعبة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وكان لا بد من التقدم باتجاه تلبية متطلبات المرحة، وعليه تم التوافق على اختيار مكتب تنسيقي مكون من "٢١" عضواً لإدارة المبادرة خلال العامين القادمين.

وأعلن البيان عن انتخاب ماجد الزير رئيس مؤتمر فلسطينيي أوروبا من ألمانيا منسقاً عاماً لفترة الستة أشهر الأولى، وذلك خلال الاجتماع الأول للمكتب التنسيقي للمبادرة، الخميس 15-10-2020، وانتخب أيضاً عمر فارس من بولندا نائباً أول، وعدنان أبو ناصر من النمسا نائبا ثانيا للمبادرة، كما تم اختيار مدينة بروكسل لتكون المركز الرئيس لنشاط المبادرة كونها عاصمة الاتحاد الأوروبي.

وأوضح القائمون على المبادرة أنهم يسعون من خلال مبادرتهم لتحقيق أهداف متعددة وأبرزها، "توحيد كافة الجهود الوطنية في القارة الأوروبية لخدمة القضية الفلسطينية، تطوير العمل الوطني بما يتناسب مع حجم المخاطر وبما يحقق منهجية عمل تهدف إلى حماية الحقوق الوطنية الشرعية، والدعوة إلى وحدة وطنية حقيقية تتمثل في إعادة تفعيل دور مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وفق أسس تنظيمية تعتمد إقامة انتخابات ديمقراطية للمجلس الوطني بحيث يشارك فيها كافة أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج".

كما تهدف المبادرة إلى تفعيل دور فلسطينيي أوروبا، وإقامة الأنشطة والفعاليات الوطنية المشتركة، وتفعيل التواصل مع مختلف القوى والأحزاب والشخصيات الأوروبية، بالإضافة إلى دعم وتعزيز صمود أهل الداخل وكافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية.

وركز بيان إطلاق المبادرة على مجموعة من المحددات التي وضعها لعمل المبادرة ومنها "الالتزام الكامل بقوانين وأنظمة الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي، والتأكيد على عملية التنسيق الكامل والدائم مع الكل الفلسطيني في عموم القارة الأوروبية".

وشدد على استقلالية المبادرة وعدم دخولها في أيّة تجاذبات سياسية تضعف وحدة الصف الوطني، مؤكّداً على أن المبادرة ليست بديلاً عن أي جهة أو مؤسسة موجودة في القارة الأوروبية.

رابط مختصر : http://bit.ly/34c4YSy