فلسطينيون يرفعون دعوى قضائية ضد بريطانيا بسبب وعد بلفور

فلسطينيون يرفعون دعوى قضائية ضد بريطانيا بسبب وعد بلفور

مؤتمر صحفي في نابلس للإعلان عن الدعوى القضائية بشأن مقاضاة بريطانيا

رفعت شخصيات فلسطينية يوم الخميس دعوى قضائية أمام المحاكم الوطنية ضد الحكومة البريطانية بشأن مسؤوليتها عن وعد بلفور الذي مهد لتأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين التاريخية.

و"وعد بلفور"، الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، وتضمنت تأسيس "وطن قومي للشعب اليهودي" داخل فلسطين، التي كانت آنذاك منطقة تابعة للدولة العثمانية.

ورفع المحامون الشكوى في محكمة في مدينة نابلس بالضفة الغربية مؤكدين أن معاناة الفلسطينيين نابعة من هذا الوعد الذي يصفونه على الدوام بـ"المشؤوم".

وتم تقديم الشكوى بالتنسيق بين "التجمع الوطني للمستقلين"، و"المؤسسة الدولية لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني"، و"نقابة الصحفيين الفلسطينيين".

وقال رئيس التجمع الوطني للمستقلين منيب المصري في مؤتمر صحفي مشترك، إن "صك الانتداب كان اصل معاناة الشعب الفلسطيني والتمهيد الفعلي لانتهاك حقوقه وسلب أرضه".

وأضاف: "وعد بلفور غير مقبول، وهو ليس مجرد تصريح، بل شهادة ميلاد لدولة بحروف من العار والظلم والبطلان ونهج احلالي رسمته بريطانيا بالشراكة مع الحركة الصهيونية، متجاهلة حقوق اكثر من 93% من شعبنا الفلسطيني، ومنح اليهود، الذين كانت نسبتهم انذاك 7% كامل الحقوق".

وأشار المصري إلى أن الحراك القانوني الذي يقوده التجمع الوطني للمستقلين، "جاء كإحدى مخرجات مؤتمر الاستراتيجية الوطنية لمواجهة صفقة القرن وسياسات الاحتلال في أيار/ مايو المنصرم، في سبيل فتح جبهة قانونية ضد كل من تسبب بضرر وظلم للشعب الفلسطيني"، معربا عن أمله بكسب الدعوى المرفوعة.

من جهته، قال رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية بأراضي الـ48 محمد بركة، "إن حق شعبنا في وطنه لن يزول بالتقادم، والقضاء الفلسطيني صاحب أهلية للنظر في هذه القضايا، ويجب أن يلي ذلك تحركا لمقاضاة بريطانيا واسرائيل من كل فلسطيني يحمل جنسية اجنبية، تتيح له مقاضاتهما ولو بشكل فردي، الأمر الذي سيشكل ضغطا وحصارا على الخطاب الاسرائيلي الصهيوني".

وأشار إلى أن وعد بلفور وكل ما ورد فيه "كان اعتداء على حقوق الشعب الفلسطيني، وأن الانتداب البريطاني يتحمل مسؤولية الجرائم التي ارتكبتها الحركة الصهيونية، لانه كان صاحب الولاية انذاك".

بدوره، قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر: "إن الدعوى تؤسس لمرحلة جديدة من مراحل نضالنا الوطني، ولدينا اصدقاء ومؤسسات وأحزاب تدعمنا في بريطانيا، مؤكدا أهمية دورهم من خلال تشكيل الرأي العام البريطاني، لتحقيق ذلك".

وأعلن أنه سيتم اطلاق حملة اعلامية دولية موازية لهذا التحرك، مؤكدا أن جميع امكانيات النقابة ستكون متاحة لانجاح هذا التوجه.

ولطالما شجب الفلسطينيون "وعد بلفور"، قائلين إن بريطانيا تتنازل عن أراض لا تملكها لمن لا يستحقها.

رابط مختصر : http://bit.ly/3oif7Fm