عائلات بكاملها بالحجر الصحي المنزلي في مخيم البريج للاجئين بغزة

عائلات بكاملها بالحجر الصحي المنزلي في مخيم البريج للاجئين بغزة

تحول مخيم البريج إلى منطقة حمراء مع تزايد أعداد الإصابات بالفيروس-أرشيفية

تخضع عشرات العائلات في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين، وسط قطاع غزة، للحجر الصحي المنزلي، مع تحول المخيم إلى منطقة حمراء بعد اكتشاف بؤرة جديدة للإصابات بفيروس "كورونا".

اللاجئ "جمال سلامة" و58 شخصًا يقطنون في إحدى العمارات السكنية يخضعون للحجر المنزلي، بعد إصابة بعضهم بالفيروس، عقب مشاركة بعضهم في بيت عزاء، زارته سيدة مصابة بالفيروس من خارج المخيم.

يقول سلامة الذي يعمل مؤذنا في أحد مساجد المخيم، إن خمسة من أفراد العمارة ثبتت إصابتهم بالفيروس ونقلوا لمراكز الحجر الصحي، وبعد فحص السكان تبينت إصابة طفل عمره (عامان ونصف العام) بالفيروس بعد أسبوع من الحجر الصحي للقاطنين في العمارة، ما يضعهم مجددا أمام احتمالية تمديد الحجر الذي مضى منه حتى أمس 17 يوما".

ودعا اللاجئين لعدم إنكار الإصابة بالفيروس، والتبليغ حال الشك بذلك حتى لا يَضر المحيطين به، وأن يبدأ ذلك بحجر نفسه احترازيا حتى التأكد من إصابته من عدمها، مشيرًا إلى أنه لمس استهتارا كبيرا من الناس بالفيروس خلال عمله في المسجد.

وأشاد سلامة بالجهود التي تبذلها وزارة الصحة بغزة ولجان الطوارئ، التي يعرقلها استهتار الناس، ما يؤدي لعدم وقف انتشار الفيروس، مشيرًا إلى أن بلدية البريج ولجنة الطوارئ ووزارة التنمية الاجتماعية و"تكية أبناء النصيرات" توفر وجبات طعام للمحجورين وتتفقد احتياجاتهم. عائلة اللاجئ إبراهيم أبو شمالة، المتكونة من 19 فردًا، تخضع هي الأخرى للحجر الصحي المنزلي، إثر إصابة أحد أشقائه بالفيروس بعد أخذ عينة عشوائية. يقول أبو شمالة، إنهم ينتظرون نتائج فحوصاتهم للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس "كورونا"، مضيفًا: "نشعر بالقلق خشية أن يكون هناك مصابون جدد ونضطر لتمديد فترة الحجر المنزلي".

ويبين أن الحجر الصحي المنزلي صعب على العائلات المحجورة كونه سجنا للصغار والكبار الذين يشعرون بالملل لعدم قدرتهم على الخروج من المنزل، مشيرًا إلى أن وضعه المادي جيد ما يجعله قادرًا على توفير مستلزمات حياته اليومية، عبر نظام الديليفري من المحال التجارية.

ودعا أبو شمالة الجهات المختصة لتوفير مستلزمات البيوت المحجورة التي تقطنها عائلات فقيرة تعتمد في دخلها على العمل اليومي، لأنها تكون في حالة اقتصادية صعبة في فترة الحجر.

وعي الناس

من جانبه أرجع رئيس بلدية مخيم البريج، أيمن الدويك، سبب ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا في المخيم، إلى تجمع المواطنين في بيت عزاء في المخيم قبل عشرة أيام، مشيرًا إلى أنه قد تبينت إصابة 35 شخصا دفعة واحدة.

وأوضح الدويك أن لجان الطوارئ على مستوى قطاع غزة قررت إغلاق مداخل المخيم والمدارس والمساجد والمحال التجارية ما عدا المخابز والصيدليات وسيارات المياه والغاز. وبين أنه يتم تقييم الوضع الوبائي يوميا في المخيم لتحديد الإجراءات التي سيتم اتخاذها، مؤكدًا أن إجراءات الإغلاق سارية المفعول حتى اللحظة إلى حين ورود معطيات جديدة.

وأشار إلى أن البلدية ولجنة الطوارئ تتابع أوضاع البيوت المحجورة التي بلغت قرابة 85 منزلا تضم حوالي 500 لاجئ، حيث توفر وزارة التنمية الاجتماعية ولجان الطوارئ مساعدات لهم وفق ما يتوافر لها من إمكانات.

وذكر أن الإصابات في تناقص في اليومين الفائتين وصولا لتخفيف للإجراءات المشددة، لافتًا إلى أن المشكلة في وعي الناس الذين يعدون التسهيلات ضوءا أخضر للتنقل بشكل طبيعي دون أخذ الاحتياطات اللازمة.

ونبه الدويك إلى أن سبب التسهيلات هو الحاجة الاقتصادية للمواطنين خاصة الذين يعتاشون على العمل اليومي، متابعا: "حال التزم الناس بالإجراءات الوقائية وخاصة منع الأفراح وبيوت العزاء فإننا لن نضطر للاستمرار في تلك الإجراءات المشددة، أما ارتفاع معدل الإصابات فسيؤدي للعكس".

المصدر/ فلسطين أون لاين

رابط مختصر : http://bit.ly/2TALwsL