مسؤول فلسطيني: وعد بلفور لن يستكمل عبر "صفقة القرن"

مسؤول فلسطيني: وعد بلفور لن يستكمل عبر

الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى الـ103 لوعد بلفور-صورة أرشيفية

اعتبر مسؤول فلسطيني يوم الأحد أن ما أقدمت بريطانيا على تمريره قبل 103 أعوام عبر "وعد بلفور"، الذي مهد لقيام دولة إسرائيل على أرض فلسطين لن يستكمل على أيدي الإدارة الأمريكية من خلال "صفقة القرن".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، في بيان صحفي، بمناسبة الذكرى 103 لوعد بلفور، التي تصادف يوم الإثنين، أن "الشعب الفلسطيني سيدافع عن قراره الوطني المستقل مهما كانت الأثمان".

وشدد أبو هولي على أن القيادة الفلسطينية "لن تسمح بتمرير صفقة القرن، وستواجه قرارات الضم الإسرائيلية والتهويد والاستيطان ولن تستسلم لسياسة الأمر الواقع التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية لتمرير مخططها في إنهاء الوجود الفلسطيني".

وتابع أن "ما ألم بالشعب الفلسطيني من أذى ولجوء كان نتاجا لوعد بلفور، الذي أعطته بريطانيا عام 1917 لليهود لإنشاء وطن لهم على أرض فلسطين"، معتبرا أن الوعد "غير قانوني ومخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية، ومبادئ حقوق الإنسان، وما ترتب عليه غير شرعي".

ورأى أن الوعد البريطاني "لا يزال يشكل جريمة العصر، وأوجد أكبر مظلمة تاريخية ما زالت قائمة من خلال الاحتلال الإسرائيلي الجاثم على الأرض الفلسطينية".

ولفت إلى "أن اللاجئين المشتتين خارج ديارهم في مخيمات اللجوء ينتظرون نصرة المجتمع الدولي لهم ورفع الظلم التاريخي عنهم من خلال عودتهم إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194".

وطالب أبو هولي، بريطانيا "بالاعتذار للشعب الفلسطيني عن الوعد، والاعتراف بدولة فلسطينية على حدود عام 67 بعاصمتها القدس وتحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، تعويضا عن جريمتها التي ما زالت تداعياتها قائمة".

وتصادف يوم الإثنين ذكرى مرور 103 عام على وعد بلفور، وهو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا الأسبق آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد، بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

يذكر أن "وعد بلفور" جاء بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية قبل أن يخرج في شكل خطاب موجه من آرثر بلفور وزير الخارجية البريطانية في 2 نوفمبر عام 1917.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية في بيان إلى المشاركة في تظاهرات يوم الإثنين رفضا للذكرى وتأكيدا على مواصلة الشعب الفلسطيني كفاحه الوطني المشروع لنيل حقوقه.

وسبق أن أعلنت شخصيات فلسطينية مستقلة قبل أيام، عن رفع دعوى قضائية ضد الحكومة البريطانية لدى القضاء الفلسطيني على خلفية وعد "بلفور"، في سابقة. وجرى تقديم الدعوى باسم مجموعة من الشخصيات الفلسطينية المستقلة و"التجمع الوطني لمتابعة حقوق الشعب الفلسطيني" بهدف تحميل الحكومة البريطانية المسؤولية عن تداعيات وعد بلفور.

المصدر: شينخوا

رابط مختصر : http://bit.ly/322kQpk