مسيرة ووقفة في رام الله ونابلس بالضفة الغربية تنددان بوعد بلفور

مسيرة ووقفة في رام الله ونابلس بالضفة الغربية تنددان بوعد بلفور

يطالب الفلسطينيون بريطانيا بالاعتذار عن وعد بلفور الذي سبب لهم مآسي متواصلة إلى اليوم

نظمت قوى وفعاليات فلسطينية، يوم الإثنين، مسيرة وفعالية وسط وشمال الضفة الغربية المحتلة منددتان بـ"وعد بلفور"، الذي توافق ذكراه الثالثة بعد المائة اليوم الإثنين.

وانطلقت المسيرة التي دعت لها لجنة التنسيق الفصائلي (تضم كافة الفصائل الفلسطينية)، من ميدان أحمد الشقيري، في مدينة البيرة، الملاصقة لمدينة رام الله، باتجاه المدخل الرئيسي للمدينتين حيث حاجز "بيت إيل" الإسرائيلي.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تطالب بريطانيا بـ "الاعتذار"، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

كما شارك فلسطينيون بوقفة احتجاجية لمناسبة الذكرى 103 لإعلان بلفور، في "ميدان الشهداء" وسط مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية.

ورفع المشاركون في الوقفة، الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بإعلان بلفور ومشاريع الضم والتطبيع.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، "لم يكن بالإمكان أن تمر هذه الذكرى المشؤومة دون أن يكون هناك وقفة ممثلة لفئات الشعب الفلسطيني لتقول كلمتها".

وأكد العالول أن كل خطوات وإجراءات السياسة الأميركية عبر كل السنوات الماضية هي تنفيذ وتطبيق لإعلان بلفور ضد الشعب الفلسطيني.

وقال بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: "بريطانيا أعطتهم وعد بلفور وترمب أعطاهم القدس والجولان ويشرع الاستيطان والضم ويمارس الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني".

بدوره، أكد عصام مخول ممثلا عن فلسطينيي الـ 48، وحدة الموقف والنضال حتى إسقاط اعلان بلفور، مضيفا أن اعلان بلفور لم ينته عندما أقيمت إسرائيل ولا بنكبة الشعب الفلسطيني، بل ما زال حاضرا ما دام هناك احتلال واستمرار لحرمان الشعب الفلسطيني من تقرير المصير وإقامة دولته.

وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في كلمة ألقاها في افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة، بريطانيا، إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة، على الحدود المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

ولفت اشتية إلى أن الاعتراف البريطاني، بالدولة الفلسطينية، يجب أن يأتي تعويضا للشعب الفلسطيني، عمّا ألمّ به جراء إعلان وعد "بلفور"، الذي تسبب بانتهاك الحقوق الفلسطينية، وتهجير أصحاب الأرض.

ويحيي الفلسطينيون، الاثنين، الذكرى الثالثة بعد المائة، لصدور "وعد بلفور"، الذي أُنشأت بموجبه دولة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، وتسبب بتشريد جماهير الشعب الفلسطيني، وعدم تمكنه من تأسيس دولته المستقلة، حتى الآن.

و"وعد بلفور"، هو الاسم الشائع الذي يطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917، إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، أشار فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

رابط مختصر : http://bit.ly/2TP3OGw