أشاد نشطاء فلسطينيون وأتراك بجهود شاب فلسطيني في إنقاذ أرواح المحاصرين تحت أنقاض المباني المدمرة بفعل زلزال إزمير الذي ضرب المدينة التركية يوم الجمعة الماضية.

 وأثنى النشطاء على مواقف الشاب محمد أبو جحيشة ووصفوها بـ"المشرفة"، في سبيل تلبيته النداء الإنساني وتقديمه نموذجاً مميزا في التضامن الأخوي بين الفلسطينيين والأتراك لإنقاذ العالقين في اللحظات الأولى من الزلزال.

وأشار الطالب الفلسطيني وهو من مدينة الخليل بالضفة الغربية، إلى أنه شارك في إنقاذ العالقين منذ اللحظات الأولى لزلزال إزمير، وأظهرت مقاطع فيديو وصور مساعدته لطواقم الإنقاذ التركية في البحث عن ناجين من بين الأنقاض.

وقال النشطاء إن ما فعله الشاب محمد يعكس مروءة ووفاء وتضحية وإنسانية لطالما تعود عليها الشباب الفلسطيني.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد"، الأربعاء، ارتفاع عدد قتلى زلزال ولاية إزمير إلى 114، بينما بلغ عدد المصابين ألفًا و35.

يشار إلى أن الشاب أبو جحيشة هو الفلسطيني الثاني في الخارج الذي يتلقى إشادة جراء سلوكه الإنساني تجاه المواطنين الأتراك المتضررين. ففي الأسبوع ذاته منحت قيادة شرطة العاصمة النمساوية الشاب الفلسطيني الأصل أسامة خالد جودة نيشان الشرطة الذهبي، تقديرا لشجاعته بعد قيامه بإنقاذ حياة ضابط نمساوي خلال الهجوم الذي وقع ليل الاثنين وخلف خمسة قتلى، من بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 17 آخرين، قبل ساعات من بدء إغلاق بسبب فيروس كورونا.