طالب سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، الحكومة البريطانية "بتصحيح الخطأ والظلم التاريخيين اللذين وقعا على الشعب الفلسطيني بسبب اعلان بلفور، والاعتراف الفوري بدولة فلسطين".

جاء ذلك، أثناء مباحثات عقدها السفير زملط مع وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، حيث ناقشا العلاقات الثنائية البريطانية- الفلسطينية، وضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام استنادا للقرارات الدولية.

وبحسب ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، فقد دعا السفير زملط بريطانيا إلى ضرورة أخذ خطوات ملموسة وعملية باتجاه تنفيذها لمسؤولياتها القانونية تجاه القانون الدولي، ومنها: منع بضائع المستوطنات غير القانونية من دخول الأراضي البريطانية، وحظر الشركات البريطانية العاملة في المستوطنات بشكل غير قانوني في الأراضي المحتلة.

من جانبه، أكد الوزير كليفرلي في بيان صدر عن وزارة الخارجية البريطانية عقب اللقاء، موقف بريطانيا الداعم لحل الدولتين، وسبل تعزيز الدعم البريطاني للشعب الفلسطيني.

والإثنين الماضي، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، على أن الاعتراف البريطاني بالدولة الفلسطينية، يجب أن يأتي تعويضا للشعب الفلسطيني عمّا ألمّ به جراء إعلان وعد بلفور، "الذي تسبب بانتهاك الحقوق الفلسطينية، وتهجير أصحاب الأرض"، كما قال.

وينظر الفلسطينيون للوعد الذي قدمه وزير خارجية بريطانيا آرثر بلفور في 2 تشرين الثاني/نوفمبر 1917 بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، على أنه مهد الطريق لتشريد مئات الآلاف من الفلسطينيين بإقامة دولة إسرائيل.

وفي كل عام من ذكرى إحياء الذكرى السنوية "الأليمة" في 2 نوفمبر، يطالب الفلسطينيون بمستوياتهم الرسمية والشعبية بريطانيا باستغلال هذه المناسبة لتصحيح "الخطأ التاريخي" الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني.