أعرب المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، عن صدمته جراء ما شاهده من دمار لحق بمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب العاصمة السورية دمشق، مؤكدا أنه "لا يوجد شيء يهيئ المرء للدمار الهائل الذي شاهدته في اليرموك".

وأضاف لازاريني أثناء زيارته للمخيم على هامش أول زيارة رسمية له إلى سوريا في 26-29 أكتوبر الماضي، "إن منظر الأطفال وهم ينتظرون حافلة الأونروا وسط الأنقاض وربما الذخائر غير المنفجرة التي يمكن أن تحصد أرواحهم في أية لحظة يعد أمرا خياليا وسرياليا".

وخلال زيارته، عقد لازاريني لقاءات مع عدد من المسؤولين الحكوميين السوريين، بمن في ذلك الدكتور فيصل مقداد نائب وزير الشؤون الخارجية والمغتربين والدكتورة سلوى العبدالله وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وعلي مصطفى المدير العام للهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب. كما قام لازاريني بزيارة مخيم سبينة للاجئي فلسطين في دمشق وذلك بهدف الاطلاع عن كثب على أوضاعهم وعلى الخدمات التي تقدمها الأونروا في سياق الأزمة التي طال أمدها.

وبحسب ما جاء في الموقع الرسمي لوكالة الأونروا، فقد ناقش المفوض العام للأونروا خلال لقاءاته مع كبار المسؤولين الحكوميين، الاحتياجات الضخمة للاجئي فلسطين والأثر الهائل لجائحة كوفيد-19 على صحتهم وظروفهم الاقتصادية.

وبحسب الأونروا، يعيش تسعون بالمئة من لاجئي فلسطين في سورية في حالة من الفقر، وهناك 40% لا يزالون في حالة نزوح طويل الأجل.

وأضافت الأونروا أن مصاعبهم قد تفاقمت بشكل كبير خلال مرحلة فرض العقوبات والانتشار السريع لفيروس كوفيد-19 في مجتمعات اللاجئين، مشيرا إلى أن صمودهم الآن يقف على حافة نقطة الانهيار.