الجامعة العربية: إسرائيل نفذت الأسبوع الجاري أكبر عملية تهجير قسري منذ سنوات

الجامعة العربية: إسرائيل نفذت الأسبوع الجاري أكبر عملية تهجير قسري منذ سنوات

إسرائيل تترك الفلسطينيين بلا مأوى بعد هدم منازلهم بالضفة الغربية والقدس-صورة أرشيفية

قالت جامعة الدول العربية، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلية أقدمت خلال الأسبوع الجاري على هدم أكثر من 76 مبنى، بما في ذلك مرافق سكنية في قرية "حمصة الفوقا" شمال الأغوار الفلسطينية، الأمر الذي أدى إلى فقد ثلاثة أرباع سكان القرية مأواهم، في أكبر حادث تهجير قسري منذ أكثر من أربع سنوات.

وتعود ملكية هذه المباني إلى 11 عائلة فلسطينية تتكون من 73 شخصًا لديها 41 طفلاً، على ما أفاد تصريح صادر عن الأمين العام المساعد، رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية، سعيد أبو علي.

ودان أبو علي سياسة التصعيد الإسرائيلية في هدم منازل الفلسطينيين، التي ارتفعت إلى أكثر من 200% خلال العام الجاري 2020، "في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني تحت سمع العالم وأبصاره"، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته والتدخل الفوري لوقف هذه الجرائم بممارسة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإعمال قواعد القانون الدولي، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.

وحذر المسؤول بالجامعة العربية "من مخاطر وتداعيات هذه السياسات الإجرامية التي تدخل في إطار ممارسات التطهير العرقي ومشاريع الضمّ الاحتلالية للأراضي الفلسطينية، إلى جانب تداعياتها الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي تستهدف الإمعان في إفقار المجتمع الفلسطيني وحشره في معازل الفصل العنصري"، كما قال.

وأوضح أن تلك الممارسات الإسرائيلية تتزامن بالهدم في ظل تهديد سلطات الاحتلال أيضاً بهدم أكثر من 52 مدرسة فلسطينية، بما فيها المدرسة الفلسطينية في مجتمع رأس التين وسط الضفة الغربية المحتلة التي موّلها الاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأعضاء فيه.

وقبل أيام، أعلنت الأمم المتحدة، أن السلطات الإسرائيلية هدمت 689 مبنًى في مختلف أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية منذ بداية العام الجاري 2020.

وقالت إيفون هيلي، المنسقة الإنسانية المؤقتة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول، الخميس، إن عمليات الهدم هذه أدت إلى تهجير 869 فلسطيني وتركهم بلا مأوى.

ولفتت إلى أن ما تم هدمه منذ بداية العام الجاري، وحتى اليوم "يفوق ما هُدم خلال عام بأكمله منذ العام 2016".

وعادةً ما يتم التذرّع بالافتقار إلى رخص البناء التي تصدرها السلطات الإسرائيلية كسبب للهدم، مع أن الفلسطينيين لا يستطيعون الحصول على هذه الرخص على الإطلاق تقريبًا، بسبب نظام التخطيط التقييدي والتمييزي.

وقالت المسؤولة الأممية: "تشكّل عمليات الهدم وسيلة رئيسية لخلق بيئة غايتها إجبار الفلسطينيين على الرحيل عن منازلهم".

رابط مختصر : http://bit.ly/3n81441