الأونروا تؤجل جزئيا دفع رواتب موظفيها وتطلق نداء طارئا

الأونروا تؤجل جزئيا دفع رواتب موظفيها وتطلق نداء طارئا

تعاني الأونروا من عجز في ميزانيتها للعام الحالي-أرشيفية

أعلن المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" فيليب لازاريني، يوم الإثنين، أن الوكالة مضطرة، لأن تؤجل جزئيًا دفع رواتب 28,000 موظف وموظفة، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين.

وعزا لازاريني هذا القرار لنتيجة عدم توفر الأموال الكافية والموثوقة من الدول المانحة في الأمم المتحدة.

وذكرت الوكالة التي تقدم خدماتها لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني أنها تحتاج إلى تأمين 70 مليون دولار أمريكي لكي تتمكن من دفع الرواتب كاملة لشهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر.

وقال لازاريني بحسب بيان صادر عن الأونروا: "على الرغم من جميع جهودنا لتأمين الموارد اللازمة التي نحتاجها لكي نستمر في تشغيل برامجنا الإنسانية والإنمائية، إلا أنني وبأسى شديد أعلمت عاملينا اليوم بأنه لا يوجد لدى الاونروا موارد مالية كافية حتى اللحظة لدفع الرواتب كاملة لهذا الشهر".

وأضاف: "إذا لم يتم التعهد بتمويل إضافي خلال الأسابيع القادمة، فان الأونروا ستكون مضطرة لتأجيل دفع جزء من الرواتب المستحقة لجميع الموظفين في هذا الشهر".

وتابع :أن أكثر ما يحزنني وبشكل كبير معرفتي أن رواتب عاملي الرعاية الصحية وعاملي صحة البيئة والعاملين الاجتماعين لدينا الذين يعملون في الخطوط الأمامية بشجاعة وثبات ومعلمينا الذين يعملون لضمان أن يستمر تعليم الطلبة أثناء الأزمة الصحية الماثلة معرضة للخطر".

وتعاني الأونروا من أزمة مالية حادة منذ أن قطعت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مخصصات واشنطن المالية للوكالة في 2018 والمقدرة بنحو 360 مليون دولار سنويا

وتابع المفوض العام للأونروا قائلاً: "إن النداء الموجه اليوم إلى المجتمع الدولي يأتي في غاية الاستعجال. فضمان أن تظل الوكالة قادرة على مواصلة خدماتها الحيوية وعملياتها المنقذة للأرواح يتطلب أن تقوم الدول المانحة بمطابقة التزامها السياسي بمساهمة مالية حتى تحصل الأونروا على تدفق موثوق من التمويل لشراء الإمدادات الطبية، ومواصلة مكافحة جائحة كوفيد-19 في مخيمات اللاجئين، وتقديم الخدمات الاجتماعية وبرامج الاستجابة للطوارئ".

وشدد على أن الأونروا تحتاج أموالاً كافية لكي تضمن لموظفيها، وغالبيتهم العظمى من اللاجئين أنفسهم، أن يتمكنوا من الاستمرار في إعالة أسرهم، فبدون دخلهم، سيختفي مصدر رزقهم، ومن المرجح جداً أن ينحدروا إلى هوة الفقر الشديد".

رابط مختصر : http://bit.ly/2Icg7Lc