هدد اتحاد الموظفين بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بـاتخاذ قرارات تصعيدية إذا لم تتراجع إدارة الوكالة عن قرار تخفيض رواتب موظفيها، بحجة الأزمة المالية التي تعاني منها.

وأكد رئيس قطاع المعلمين في الاتحاد محمود حمدان، قرار تخفيض رواتب موظفي "الأونروا" إلى النصف.

وقال حمدان في تصريحات لإذاعة فلسطينية بغزة: "تابعنا هذا القرار بكل أسف وألم في ظل أوضاع مأساوية يعيشها اللاجئون في كافة المناطق"، مستدركاً:" لا يمكن القبول بهذا القرار، ويجب على إدارة الأونروا القيام بدورها في توفير أبسط حقوق الموظفين وهي الراتب.

وأضاف: إن قرار تخفيض الراتب، سيؤدي إلى توتير حياة أسر الموظفين، وسيؤثر على الحياة الاقتصادية والتي تعيش في أزمة منذ فترة كبيرة"، مشدداً على ضرورة توفير ميزانية ثابتة للوكالة عبر الأمم المتحدة، أسوة بغيرها من المؤسسات الدولية.

ويوم الإثنين، أعلن المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، أن الوكالة مضطرة، لأن تؤجل جزئيًا دفع رواتب 28,000 موظف وموظفة، بما يشمل العاملين في الرعاية الصحية والمعلمين.

وعزا لازاريني هذا القرار لنتيجة عدم توفر الأموال الكافية والموثوقة من الدول المانحة في الأمم المتحدة.

ورفضت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية قرار الأونروا المساس برواتب موظفيهاـ واعتبرت القرار "نهج خطير يؤسس لسياسة جديدة في تعاطيها مع أزمتها المالية".

وفي الوقت ذاته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أنه سيواصل دفاعه عن الأونروا "حتى تصل الأموال التي يحتاجها على وجه السرعة".