قال المندوب الإسرائيلي الدائم في الأمم المتحدة، جلعاد أردان: إن على الأمم المتحدة الاعتراف بما سمَّاهم "اللاجئين اليهود" من الدول العربية وإيران.

وكتب أردان في مقال رأي، نشرته صحيفة "جيروزاليم بوست"، يوم الإثنين، أن 850 ألف لاجئ يهودي، طُرِدوا من الدول العربية ومن إيران "بعد قيام إسرائيل عام 1948"، على حد زعمه.

وأضاف: "أما للهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة، فهم لاجئون منسيون، لكن لنا نحن فإن كفاحهم سيستمر".

وكان مسؤولون فلسطينيون قد قالوا في السنوات الماضية إن سلطات الاحتلال تثير هذا الموضوع في محاولة لمقايضة قضية اللاجئين الفلسطينيين بما تسميه قضية اللاجئين اليهود.

ونفى الفلسطينيون أن يكون اليهود قد أُجبِروا على مغادرة الدول العربية، مستشهدين على ذلك ببقاء حارات اليهود، وحتى وجود جاليات يهودية، في عدد من العواصم العربية حتى اليوم.

وبالمقابل، فإن سلطات الاحتلال لا تعترف بأي حق للاجئين الفلسطينيين الذين هجرتهم من ديارهم، في إثر المجازر التي واكبت إعلان قيام (إسرائيل).

وبحسب تقديرات فلسطينية وأممية، فإن أعداد الفلسطينيين بالشتات تزيد على 6 ملايين نسمة.

ولكن أردان وجّه الاتهام للعرب، بطرد اليهود، "ووضع اليد على ممتلكاتهم".

وقال: "لم تقدم الأمم المتحدة أي مساعدة لمن أُجبِروا على ترك ديارهم، ولم تفعل سوى القليل منذ ذلك الحين، للاعتراف بالظلم الهائل الذي عانوه"، على حد قوله.

وتابع: "لم تكن هناك إدانة دولية لحقيقة أن هؤلاء اليهود قد تعرضوا لهجوم جيرانهم وقتلهم ونهب وسرقة ممتلكاتهم، بدعم من السلطات".

وأضاف: "في العقود التي تلت هذا الطرد الغادر، عملت الأمم المتحدة على مساعدة ما يسمى اللاجئين الفلسطينيين فقط".

وأكمل أردان: "سوف أقود حملة دبلوماسية لتمرير قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بمحنتهم، أنا لا أسعى إلى الخلاف مع جيراننا، ولكن لضمان توفير المساواة والعدالة أخيرًا للمجتمعات اليهودية التي احتقرها العالم لأكثر من 70 عامًا".

وذهب إلى القول: "سنحشد وزراء الخارجية في جميع أنحاء العالم، ومعًا بمساعدة المنظمات اليهودية، أعتقد أنه سيكون بإمكاننا وضع حد لجهل الأمم المتحدة بشأن هذه القضية".

وزعم المندوب الإسرائيلي في الأمم المتحدة أن "مجتمعات بأكملها شُطِبت من المغرب إلى العراق، ومن مصر إلى سوريا ولبنان وإيران وغيرها".

ولم يصدر تعليق فوري من الدول المعنية، عن اتهامات المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة.