أظهر استطلاع جديد للرأي في المناطق الفلسطينية المحتلة، أن غالبية الفلسطينيين يعارضون الأفكار الأمريكية لحل قضية اللاجئين بإعطائهم مواطنة وحقوق كاملة في دول اللجوء مقابل حصول هذه الدول على أموال واستثمارات بمليارات الدولارات.

وأجرى "المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، بالتعاون مع مؤسسة كونراد أديناور في رام الله، استطلاع الرأي في الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الفترة ما بين 11-14 سبتمبر الجاري، ونشرت نتائجه اليوم الثلاثاء.

وبحسب نتائج الاستطلاع، فإن نسبة من 72% من الفلسطينيين تقول إنها ضد الأفكار الأمريكية لحل مشكلة اللاجئين مقابل تأييد 22%.

وأفاد 83% أن قبول الطرف الفلسطيني بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن" لن يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي فيما قالت نسبة من 9% إن القبول قد يؤدي لإنهاء الاحتلال.

وعما إذا كان يعتقد أن خطة ترامب للسلام تسمح لإسرائيل بضم قسم كبير من الضفة الغربية، قالت أغلبية من 65% إنها تسمح بذلك فيما قالت نسبة من 27% إنها لا تسمح بذلك.

وترى أغلبية كبيرة من 69% أنه ينبغي على القيادة الفلسطينية رفض الخطة الأمريكية عند عرضها، فيما تقول نسبة من 19% إن عليها قبولها ولكن بتحفظات، وتقول نسبة من 5% إن عليها القبول بها. وقبل ثلاثة أشهر قالت نسبة من 75% أنه ينبغي رفض الخطة.

وترفض نسبة من 81% اقتراح سفير الولايات المتحدة وإسرائيل بإعطاء الفلسطينيين حكمًا ذاتيًا فقط بدون دولة مستقلة، وقالت نسبة من 9% إنها تقبل ذلك فيما قالت نسبة من 10% أنها لا تعرف.

و"صفقة القرن" خطة أمريكية للسلام قائمة على حل الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل، ويقول الفلسطينيون إنها تتضمن تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل إغراءات اقتصادية.

وأظهر استطلاع الرأي أيضًا أن الغالبية العظمى 83% تؤيد حركة المقاطعة المحلية والدولية ضد إسرائيل فيما يعارضها نسبة تبلغ 15%. وتقول نسبة من 52% إنها تقاطع الآن المنتجات الإسرائيلية غير الأساسية أو التي يوجد لها بدائل غير إسرائيلية فيما تقول نسبة من 33% إنها لا تقاطعها.

وترى نسبة من 57% أن مقاطعة البضائع الإسرائيلية غير الأساسية ستكون فعالة في المساهمة في إنهاء الاحتلال وتقول نسبة من 42% أنها لن تكون فعالة.

كذلك يعتقد ثلثا الجمهور أن دول أوروبا لن تقاطع إسرائيل ولن تفرض عليها العقوبات حتى لو استمر الوضع الراهن لفترة طويلة، فيما تقول نسبة من 26% أن دول أوروبا ستفعل ذلك.

وتعتقد نسبة من 44% أن الغاية العليا الأولى للشعب الفلسطيني ينبغي أن تكون تحقيق انسحاب إسرائيلي لحدود عام 1967 وإقامة دولة فلسطينية في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشرقية. في المقابل، فإن 33% يقولون إن الغاية الأولى يجب أن تكون الحصول على حق العودة للاجئين وعودتهم لقراهم وبلداتهم التي خرجوا منها في عام 1948.