حذر السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة، رون بروسور، الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة جو بايدن من إعادة تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

كما طلب بروسور من بايدن عدم الانضمام إلى هيئات حقوق الإنسان التابعة لليونسكو ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وقطع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب التمويل للأونروا وانسحب من عضوية الهيئتين الأخريين للأمم المتحدة كجزء من سياسته للدفاع عن المصالح الاستعمارية لإسرائيل.

وتعهد بايدن باستئناف عضوية أمريكا في مجلس حقوق الإنسان وإعادة الانضمام إلى الهيئات الدولية الأخرى. كما اقترح استئناف المساعدات المالية للفلسطينيين.

وقال بروسور، الذي يرأس معهدًا دبلوماسيًا في إسرائيل، خلال مناقشة مع اللجنة اليهودية الأمريكية (AJC): "ليس بهذه السرعة يا جو".

وزعم أن الأونروا تعمل على إطالة أمد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال احترام وضع اللاجئين الفلسطينيين لأجيال، وزعم أن هذا النوع من النهج هو نوع من التحريض ضد إسرائيل.

وأشار العديد من المحللين الأمريكيين إلى أن اللوبي المؤيد لإسرائيل قد بدأ بالفعل في التعامل مع فريق بايدن الانتقالي من أجل تأمين المصالح الإسرائيلية. ويتضح من تصريحات بروسور كيف ستكون أولويات جماعات الضغط عندما يكون بايدن في البيت الأبيض.

وفي وقت سابق، رحب المفوض العام لوكالة الأونروا فيليب لازاريني، بفوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأميركية.

وأعرب لازاريني عن تطلعه للعمل مع الرئيس المنتخب وإدارته من أجل تعزيز العلاقات بين الوكالة الأممية وواشنطن.

وقطع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمويل الوكالة في عام 2018 علما ان الدعم السنوي الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة للأونروا يبلغ 365 مليون دولار ويمثل نحو ثلث ميزانيتها السنوية البالغة 1.24 مليار دولار.

وذكر موقع حملة بايدن 2020 أنه سيقدم "مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني" لكنه لم يذكر الأونروا بشكل مباشر.

وتأسست الأونروا عام 1949 وتوفر الوكالة خدمات التعليم والخدمات الطبية لملايين اللاجئين في الأردن ولبنان وسوريا وكذلك في الأراضي الفلسطينية، وتوظف نحو 30 ألف شخص معظمهم من الفلسطينيين.