بدأ أسير فلسطيني يوم الجمعة إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله رغم انتهاء مدة محكوميته في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأعلن جبريل محمد زبيدي ، من سكان مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في شمالي الضفة الغربية، عن دخوله إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على وضعه قيد الاعتقال المطول رغم أنه أتم مدة محكوميته البالغة 10 أشهر في الحجز الإسرائيلي.

وأكد الأسير السابق جمال زبيدي، رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الإفراج عن ابن أخيه جبريل الذي كان محتجزًا لمدة 12 عامًا وأفرج عنه في ديسمبر 2016 ، قبل أن يتم احتجازه مرة أخرى لمدة 10 أشهر.

يذكر أن والدة جبريل، سميرة، وشقيقه طه، فقدا حياتهما في 2002 برصاص جيش الاحتلال خلال قصف مخيم جنين الذي تبلغ مساحته 0.4 كيلومتر مربع فقط، ويستضيف نحو 15 ألف لاجئ.

وممارسة إسرائيل للاعتقال الإداري المدان على نطاق واسع، تسمح باحتجاز الفلسطينيين دون تهمة أو محاكمة لفترات قابلة للتجديد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر بناءً على أدلة غير معلنة لا تسمح حتى لمحامي المعتقل بالإطلاع عليها.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقارير سابقة عن أوضاع حقوق الإنسان للفلسطينيين إن المعتقلين الإداريين لا يُمنحون "فرصة لدحض الادعاءات أو معالجة مواد الإثبات المقدمة ضدهم في المحكمة".

ووصفت منظمة العفو الدولية استخدام إسرائيل للاعتقال الإداري بأنه "أسلوب مفلس" وطالبت إسرائيل منذ فترة طويلة بوضع حد لاستخدامه.

لجأ المعتقلون الفلسطينيون باستمرار إلى الإضراب المفتوح عن الطعام كطريقة للاحتجاج على اعتقالهم الإداري غير القانوني وللمطالبة بوضع حد لهذه السياسة التي تنتهك القانون الدولي.