أعلنت كندا يوم الإثنين أنها ستقدم حوالي 70 مليون دولار أمريكي لتمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، التي تعاني من عجز مالي نتيجة وقف التمويل الأمريكي منذ سنوات.

وستوزع هذه المساعدة البالغة 90 مليون دولار كندي على مدى ثلاث سنوات، وتأتي بعد أن حذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني الشهر الماضي من أنها تواجه "أسوأ أزمة مالية" على الإطلاق.

تدير الأونروا مدارس وتقدم خدمات صحية بالإضافة إلى مساعدات إنسانية أخرى لما يقدر بنحو 5.7 مليون فلسطيني لهم وضع اللاجئ.

وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان، بحسب وكالة فرانس برس: "سيساعد هذا الدعم في الاستجابة للاحتياجات المتزايدة للاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر في مناطق عمليات الأونروا الخمس (الضفة الغربية وغزة وسوريا ولبنان والأردن)".

وأضافت الوزارة أن المساعدة ستسمح لأكثر من نصف مليون طفل بالحصول على تعليم جيد وستساعد في تمويل أكثر من 140 عيادة صحية أولية، بالإضافة إلى توفير المأوى والغذاء للاجئين المعوزين.

وقالت كارينا جولد، وزيرة التنمية الدولية، إن "احتياجات اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن إنكارها، لا سيما خلال جائحة كورونا، فهم يواجهون معدلات عالية من الفقر وانعدام الأمن الغذائي والبطالة".

وأعادت حكومة رئيس الوزراء جاستن ترودو المساعدة إلى الأونروا في عام 2016 بعد قطعها قبل أربع سنوات من قبل سلفه المحافظ ستيفن هاربر.

ومن 2016 إلى 2019، أنفقت كندا 110 ملايين دولار كندي لدعم الوكالة. كما قدمت 1.5 مليون دولار كندي في أبريل لمساعدتها على الاستجابة للوباء.

ولطالما ضغطت إسرائيل من أجل إغلاق الأونروا، بحجة أنها تساعد في استمرار الصراع مع الفلسطينيين.

ودعمت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موقف إسرائيل بقطع المساعدات في 2018.

وكانت واشنطن تقدم للأونروا 300 مليون دولار سنويًا، أي ما يقرب من ثلث ميزانيتها السنوية الأساسية.