صحيفة لوموند الفرنسية: الإمارات تنسق مع إسرائيل لإنهاء عمل الأونروا

صحيفة لوموند الفرنسية: الإمارات تنسق مع إسرائيل لإنهاء عمل الأونروا

لوموند: اتفاق التطبيع يدفع بالإمارات لمساعدة إسرائيل في التخلص من الأونروا

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية عن سعي الإمارات لإنهاء عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؛ وذلك في إطار التنسيق مع إسرائيل.

وفي تقرير لها، قالت "لوموند" إن الإمارات تدرس خطة عمل تهدف إلى إنهاء عمل "الأونروا"، مبرزة العلاقات المتطورة والنشاطات المتبادلة بين كل من أبوظبي وتل أبيب.

و"الأونروا" هي مؤسسة أممية تأسست قبل 72 عاماً، لتقديم المعونة للفلسطينيين النازحين والمشردين.

محور استراتيجي

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن محوراً استراتيجياً جديداً بدأ بالظهور بين إسرائيل والإمارات، مبينة أنه "منذ اتفاق تطبيع العلاقات في منتصف أغسطس، تضاعفت الاتفاقيات الثنائية في مجالات التكنولوجيا والإعلام وكرة القدم والسياحة؛ لدرجة أن الإسرائيليين يرون الآن دبي على أنها جنة جديدة".

وتطرقت الصحيفة الفرنسية في تقريرها إلى عزف الموسيقى اليهودية في دبي وإقامة عرس ليهوديين وسط حضور يهودي، بالإضافة إلى حضور إماراتيين بزيهم التقليدي، مفيدة أنه "أول حفل زفاف يهودي أرثوذكسي يتم الاحتفال به على الإطلاق في دولة الإمارات العربية المتحدة، الدولة الغنية في الخليج العربي".

والصحيفة تشير بذكر هذا الاحتفال إلى قوة العلاقة وتطورها بين الإمارات وإسرائيل.

ونقلت الصحيفة عن حسين إيبش، الباحث في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، قوله إن "عملية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل تتقدم بأقصى سرعة، وهي فريدة من نوعها".

وتواصل الصحيفة: "تهدف الإمارات إلى الاندماج على جميع المستويات مع إسرائيل، في حين أن الدول الأخرى التي اعترفت بتل أبيب -البحرين والمغرب والسودان- لديها طموحات محدودة للغاية".

هدف إسرائيلي

ذلك التعاون الكبير بين أبوظبي وتل أبيب، ترى الصحيفة الفرنسية أنه يدفع الإمارات لمساعدة إسرائيل في التخلص من الأونروا، وهو هدف تحاول تل أبيب تحقيقه.

وتسعى إسرائيل بقوة لتصفية وإيقاف نشاطات وكالة الأونروا؛ مما يهدد مشاريع حيوية يستفيد منها ملايين الأشخاص، منهم ستة ملايين لاجئ فلسطيني.

وتتحجج بأن الأونروا تعمل على "إطالة أمد" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتعرقل عملية السلام، من خلال ترسيخ فكرة أن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين هم لاجئون ويملكون حق العودة إلى القرى والمدن التي اضطروا للهرب أو الخروج منها إبان نكبة 1948 وإقامة دولة إسرائيل.

ويعزز من الآمال الإسرائيلية بإيقاف أو تجميد عمل المنظمة، الاتهامات الأمريكية التي وجهتها إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل عامين للمنظمة، وأعلنت وقف تمويلها متهمة إياها أن أنشطتها "متحيزة بصور لا يمكن إصلاحها"، وهو ما رحبت به إسرائيل في حينها، معربة عن ارتياحها للخطوة الأمريكية، ليعرقل ذلك عمل المنظمة كثيراً.

وسادت منذ ذلك الوقت حالة من الغضب في الأوساط الفلسطينية؛ معتبرين أن القرار يستهدفهم بالأساس لتمرير صفقة القرن وإسقاط حق العودة عن 6 ملايين فلسطيني.

المصدر/ وكالات

رابط مختصر : http://bit.ly/2WMbhHU