معلمو أونروا في لبنان يحتجّون على قرارات دمج المدارس

معلمو أونروا في لبنان يحتجّون على قرارات دمج المدارس

جانب من اعتصام المعلمين الفلسطينيين في مدارس أونروا بلبنان-قدس برس

شارك عشرات المعلمين في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، "أونروا"، اليوم الجمعة، في اعتصام أمام المقر الرئيس لمكتب الوكالة في بيروت، احتجاجًا على قرارها دمج المدارس، وإلغاء برنامج الدعم الدراسي.

واستجاب المعلمون لدعوة "مؤتمر المعلمين" للاعتصام عند الساعة ١٠ صباحًا، حيث طالبوا "بإلغاء قرار دمج المدارس"، و"المحافظة على برنامج الدعم الدراسي"، و"تثبيت خريجي دار المعلمين والجامعات".

واتهم المعلمون الذين رفعوا يافطات احتجاجية، "أونروا" بالسعي للتخلي عن اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ودفعهم للهجرة عبر سياساتها التقليصية.

وحملوا المدير العام لـ"أونروا" في لبنان كلاوديو كوردوني ورئيس برنامج التعليم سالم ديب، "المسؤولية الكاملة للتقليصات وذلك لعدم بذلهم أدنى جهد في مكافحة هذه التقليصات بل المشاركة بها من باب التقشف"، بحسب قولهم.

وطالب رئيس "مؤتمر المعلمين" إبراهيم مرعي، إدارة الوكالة بالاهتمام بقطاع التعليم والطلاب والمعلمين، وإعطائهم حقوقهم، مضيفًا "أونروا قد أعلنت حربًا على قطاع التعليم، عبر إمعانها بالتقليصات، التي يديرها بعض القائمين في إدارتها".

وطالب مرعي، بحسب ما نقلت عن وكالة "قدس برس"، المجتمع المحلي والمدني بمواكبة التحركات، قائلًا: "إن قرارات أونروا تمس اللاجئين الفلسطينيين وأبناءهم على وجه التحديد".

وفي كلمة برنامج الدعم النفسي، رفض عثمان عطية، قرار إلغاء برنامج الدعم أو تقليصه، مطالبًا الوكالة "بالعودة عن قرارها بتحويل عقودهم من دائمة إلى يومية، وبالعودة عن قرارها وقف البرنامج عن الصف الثالث ابتدائي".

وألقت ياسمين شرباتي، كلمة باسم المعلمين الخريجين، عبرت خلالها عن "أسفها لما آل إليه وضع المعلمين، جراء إهمال وكالة أونروا وعدم اكتراثها بحالهم".

وأضافت: "وعدتنا أونروا بالتثبيت منذ أكثر من 10 سنوات، إلا أنها كانت دائمًا ما تتحجج بالأزمة المالية والعجز المالي الذي تعاني منه".

وطالبت شرباتي، بثبيت المعلمين، قائلة: "نطالب بتثبيتنا، فقد أثبتنا كمعلمين كفاءتنا وجدارتنا، فكفى ظلمًا بحقنا، وعلى أونروا إيجاد السبل والتمويل اللازم لهذا التثبيت".

كان "مؤتمر المعلمين" أصدر يوم الخميس بيانًا صحفيًا ذكر فيه أن الدعوة لهذا الاعتصام تأتي بعد اعتماد إدارة "أونروا" في لبنان منذ ثلاث سنوات سياسة القضم التدريجي لكل مقومات الحياة ولكل معايير الجودة.

وأضاف البيان أنه يأتي أيضا بناء على التداعيات الطارئة الحاصلة في المؤسسة من الخطر المحدق ببرنامج الدعم الدراسي، ونتائج الشهادة المتوسطة بسبب السياسة التربوية التي تنتهجها "أونروا" والترفيع الآلي.

وأشار إلى "التقليصات في الوظائف التي تطال الكثيرين من الزملاء LRC والمرشدين، وعدم التزام الإدارة بتثبيت خريجي دار المعلمين، والمماطلة بتعيين خريجي الجامعات والروسترات، وبعد رفع لود أساتذة الثانوي خلافا للقانون، ودمج المدارس في العديد من المناطق".

رابط مختصر : http://bit.ly/2xKmIn3