مبادرة شبابية لتشجيع التكافل الاجتماعي بمخيمات بيت لحم

مبادرة شبابية لتشجيع التكافل الاجتماعي بمخيمات بيت لحم

تقوم المبادرة على العطاء المجتمعي وترسيخ مفاهيم التعاون والتماسك-وفا

أطلقت مجموعة شبابية من مخيم عايدة في بيت لحم جنوبي الضفة الغربية مبادرة لجمع الملابس والألعاب والكتب التي تبدو بحالة جيدة وتليق بالذوق العام للمواطنين، تحت عنوان "أجره ولا هجره" كنوع من التكافل الاجتماعي.

صاحبة المبادرة شذا العزة، قالت إن هذه المبادرة تقوم على العطاء المجتمعي وترسيخ مفاهيم التعاون والتماسك، خاصة بين الشباب، فمن خلالها يتم تجميع الأغراض التي يتبرع بها المواطنين وانتقاء أفضلها، ومن ثم ارسالها لنساء من مركز نسوي عايدة ليقمن بعملية الغسيل والكيّ والترتيب.

وأضافت في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن "أجره ولا هجره" لا تقتصر على الملابس، وإنما على قصص الأطفال والألعاب التعليمية والروايات والاكسسوارات، وهي مبادرة تستحق وتسترعي الاهتمام، مشيرة إلى أنها فرصة خلاقة للتكافل في مخيمات عايدة وبيت جبرين والدهيشة.

وبينت العزة، أن المبادرة تم التخطيط لها قبل عام، أي قبل جائحة كورونا، ومع حلول الجائحة والبدء بتنفيذ المبادرة كان الناس قلقون من الأغراض من ملابس وكتب خوفا من انتشار الفيروس بسببها.

وأكدت أنه تم تعقيم كل الملابس والأغراض بشكل دقيق، وأنهم استطاعوا عرضها وتمكين الناس بمقايضتها، فمثلا يستطيع أي مواطن أن يجلب معه أي كتاب أو رواية ويأخذ مقابله رواية أخرى أو ملابس أو أي شيء آخر متوفر، الأمر الذي خفف عبئا كبيرا على بعض المواطنين من خلال توفير جزء من احتياجاتهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وأوضحت، أنه بهذا النشاط المجتمعي استطاعت تعميق وتجسيد مفاهيم مهمة كالعمل التطوعي والتشاركي بين أفراد المجموعة، خاصة في ظل الظروف التي نعيشها من تغيرات سياسية، فأصبح العمل التطوعي محدودا ويتلاشى مع الوقت. وأضافت أن هكذا مبادرات من شأنها إحياء أحد روافد الإرث الفلسطيني والحضاري، ألا وهو "العونه" والتي تشكل قيمة إنسانية وأخلاقية وجزء من منظومة الموروث الفلسطيني الأصيل، الى جانب أنها أداة مهمة لزيادة ورفع وعي الشباب في مختلف القضايا الوطنية والانسانية والمجتمعية داخل مجتمعنا.

بدورها قالت المتطوعة ساجده علان أن فكرتهم بدأت قبل جائحة كورونا وكان عددهم حوالي ٤٠ متطوعا، ولكن مع حلول الوباء وتخوفات الناس على حياتهم الصحية، أصبح عدد المجموعة ١٥ متطوعا ومتطوعة، فكانت هذه أبرز الصعوبات، إضافة إلى صعوبة عقد اجتماعات وجاهية لكنهم استطاعوا عقد اجتماعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتبادل الأفكار والتخطيط لإطلاق المبادرة والتسويق لها وتشجيع الناس للتفاعل معها وارسال مقتنياتهم الجيدة التي لا يحتاجونها ولا يستعملونها.

وأشارت إلى أنهم قسموا ساعات الدوام بينهم، لكيلا يكون المعرض عبأ على أي منهم، فيتم افتتاحه يوميا من الساعة ٤-٨ مساء ما عدا الثلاثاء، فكل متطوع يجلس ساعتين مرة واحدة في الاسبوع، وهذا النظام يضمن استمرارية المبادرة دون أن تكون مسؤولية ثقيلة على أحد.

رابط مختصر : http://bit.ly/2LGZubL